قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الخميس، إن حكم المحكمة العسكرية الإسرائيلية الذي صدر الخميس بالمصادقة على الاعتقال الإداري للمواطنة الأردنية هبة عبدالباقي (اللبدي) هو حكم "باطل وغير مقبول ومرفوض".

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة في بيان صحفي، إن الوزارة: "أبلغت الجانب الإسرائيلي رفضنا وعدم قبولنا لهذا الحكم الباطل، وتأكيدنا طلب الإفراج الفوري عن هبة."

وأكد  القضاة أن" الوزارة ستواصل السعي والضغط من أجل ضمان الإفراج عن هبة، وبكل السبل المتاحة والممكنة".

عمليات التحقيق مع اللبدي لم تفضِ لأي تهمة واضحة

 مدير الوحدة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين جواد بولص قال، إن ما جرى في محاكمة اللبدي الخميس" استمرار للمسرحية الاستفزازية والعبثية لما يسمى الاعتقال الإداري".

وأضاف بولص محامي المعتقلة اللبدي لـ "المملكة": عمليات التحقيق مع هبة لم تفضِ لأي تهمة واضحة.

وقال إن قرار تثبيت الاعتقال الإداري صدر بعد ظهر الخميس لم يأتِ بمفاجأة.

وبين بولص أن المعتقلة اللبدي سبق أن "زارت الأراضي المحتلة في مرات سابقة، ولم يتعرض لها أحد".

 محامٍ آخر للمعتقلة (اللبدي)، قال، إن محكمة عوفر العسكرية قررت الإبقاء على الاعتقال الإداري بحق اللبدي لمدة 5 أشهر، وهو القرار ذاته المتخذ بحقها سابقاً.

وأضاف المحامي رسلان محاجنة، أن جلسة المحاكمة العسكرية الخميس كانت سرية، وأن المخابرات الإسرائيلية اعترضت على عودة عبد الباقي إلى الأردن.

محاجنة قال لـ "المملكة" إن قاضي المحكمة طلب استفسارات من المخابرات الإسرائيلية، ولم يكتفِ بمسوغات المدعي العام العسكري.

وكان محاجنة قال، إن خيارات المحكمة تنحصر في  تثبيت الاعتقال، تخفيض مدة العقوبة، أو إطلاق سراحها.

إذا ثبتت المحكمة اعتقال عبدالباقي (اللبدي)، سيستأنف المحامي القرار لدى محكمة الاستئناف العسكرية، ثم محكمة العدل العليا، وفق ما قال لـ "المملكة".

محاجنة ذكر أن عبد الباقي (32 عاما) "مستمرة في الإضراب، ووضعها الصحي في تراجع، فقد خسرت من وزنها 10 كغم منذ بدء الإضراب، وتعاني من أوجاع وضربات قلب سريعة".

المحامي أشار إلى متابعة السفارة الأردنية في تل أبيب للقضية بشكل مستمر، مضيفاً "القنصل الأردني زارها أكثر من 5 مرات".

وقال محاجنة "في حال استمرار هبة في الإضراب من الممكن أن يشكل ذلك خطورة على حياتها".

"هبة تعرضت للتحقيق لمدة 35 يوما، ولم تلتق محاميها لمدة 23 يوماً، ولا وجود لأدلة لتقديم لائحة اتهام"، وفق المحامي.

هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قالت الأربعاء، نقلا عن محامية الهيئة، إن عبدالباقي تعاني من ضيق وانقطاع بالنفس، واضطرابات ووخزات حادة في القلب، ودوار، وصعوبة في الكلام، ونقصان كبير في الوزن، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

عبدالباقي "تواصل مقاطعة عيادات السجون، وترفض تناول مدعمات أو أملاح؛ مما يهدد إصاباتها بسكتة قلبية، أو بخلل وظيفي في أعضائها الحيوية أو الأعصاب" وفق المحامية، التي لم تذكر وفا اسمها.

وأضافت المحامية أن عبدالباقي " تقبع في زنزانة ضيقة، معتمة، عديمة التهوية والإضاءة، مليئة بالرطوبة والحشرات، وفيها 4 كاميرات مراقبة، وترفض إدارة السجن إعطاءها أي احتياجات شخصية، حتى أنها ما زالت بالملابس نفسها منذ أكثر من شهر".

وحذرت هيئة الأسرى من مزيد من التدهور الصحي لحالة عبد الباقي "بشكل خطير خلال الأيام المقبلة في ظل الإجراءات التعسفية الانتقامية التي تتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال".

والد المعتقلة عبد الباقي قال في تصريح سابق لـ"المملكة" إن صحة ابنته هبة تتدهور؛ بسبب إضرابها عن الطعام، فيما استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في وقت سابق، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان، وسلمته مذكرة احتجاج بعد استمرار احتجاز الشابة، وأردني ثانٍ، هو عبدالرحمن مرعي، في الأراضي المحتلة.

مرعي يهدد بالإضراب

وهدد مرعي (29 عاما)، بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، في حال لم يتم الإفراج عنه في 23 الحالي، وهو موعد محاكمته المقبلة.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أن مرعي "سيخوض معركة الأمعاء الخاوية، في حال أصرت محكمة الاحتلال الإسرائيلية على قرارها بتثبيت اعتقاله الإداري الصادر بحقه لمدة 4 أشهر".

وقالت الهيئة، إن الحالة الصحية لمرعي "صعبة"ويعاني من مرض السرطان منذ 2010.

المملكة