حض البابا فرنسيس قادة العالم الأحد، على بذل جهود جديدة لحل النزاع السوري، ومساعدة ملايين اللاجئين هناك في العودة إلى وطنهم، وناشد الأطراف المعنيين في ليبيا على اختيار الحوار بدل الحرب.

وأعرب البابا في عظته بمناسبة عيد الفصح في الفاتيكان، حيث تجمع نحو 70 ألف شخص في ساحة القديس بطرس، عن "حزنه" للأنباء عن الهجمات الدامية التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا.

وفي سوريا حيث تمكن الرئيس بشار الأسد من استعادة سيطرته على مناطق كان قد خسرها لمصلحة المعارضة المسلحة، أعرب البابا عن أسفه لمصير "الشعب السوري، ضحية صراع طويل قد يجعلنا نصبح أكثر استسلاماً، أو حتى غير مبالين".

وقال "آن الأوان كي نجدد الالتزام في التوصل إلى حل سياسي يتجاوب مع التطلعات المحقة للحرية والسلام والعدالة، ويواجه الأزمة الإنسانية ويسهل العودة الآمنة للنازحين، فضلاً عن اللاجئين في البلدان المجاورة، ولاسيما في لبنان والأردن".

وأشار البابا إلى اندلاع العنف مجددا في ليبيا، مع هجوم قوات المشير خليفة حفتر على طرابلس التي تسيطر عليها حكومة مدعومة من الأمم المتحدة.

وقال: "لتتوقف الأسلحة عن إراقة الدماء في ليبيا، حيث قُتل أشخاص عزل خلال الأسابيع الماضية وحيث أُجبرت عائلات كثيرة على ترك ديارها".

وأضاف: "أناشد الأطراف المعنيين أن يختاروا الحوار بدل ظلم الآخر، تفادياً لإعادة فتح جراح ناتجة من عقدٍ من النزاعات وانعدام الاستقرار السياسي".

ولفت البابا إلى أن عيد الفصح يدعونا إلى "توجيه الأنظار إلى الشرق الأوسط، الذي تمزّقه الانقسامات المستمرة والتوترات".

وبالنسبة إلى جنوب السودان، حض البابا الزعيمين المتحاربين الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار على وأد خلافاتهما من أجل السعي إلى تحقيق مصالحة وطنية "لتتمكن البلاد من فتح صفحة جديدة من تاريخها".

والسبت دعا كير مشار للعودة إلى جنوب السودان "سريعا" من أجل المساعدة في تشكيل حكومة وحدة وطنية.

أ ف ب