أُطلقت صواريخ "يرجح" أنها إسرائيلية باتجاه مناطق جنوبي سوريا، فجر الأربعاء، مستهدفة "مواقع عسكرية" تابعة للجيش السوري أو حلفائه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن "صواريخ يرجح أنها إسرائيلية" استهدفت مناطق جنوبي سوريا منها "تل الحارة في محافظة درعا ونبع الصخر وتل الأحمر في محافظة القنيطرة". 

رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، أوضح: "انطلقت الدفاعات الجوية (للحكومة) بعد صواريخ سقطت بشكل مؤكد بعضها وصل لأهدافه".

وتحدث المرصد عن وقوع "خسائر بشرية ومادية"، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

في حين قال التلفزيون السوري الرسمي، إن "عدوانا إسرائيليا" استهدف مرتفعات تل الحارة الواقعة في درعا جنوبي البلاد. 

ونقل التلفزيون عن مراسله أن "العدو الإسرائيلي شن قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل (بتوقيت سوريا) عدوانا على تل الحارة بريف درعا الغربي وبأن أضرار العدوان اقتصرت على الماديات".

ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل. 

وتل الحارة منطقة استراتيجية في محافظة درعا الجنوبية وتطل على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وكانت لسنوات طويلة قاعدة رادار رئيسية للجيش الروسي إلى أن سيطرت عليها المعارضة المسلحة عام 2014، قبل أن يستعيدها الجيش السوري مرة أخرى العام الماضي.

وكانت المنطقة هدفا لغارات إسرائيلية ضد الفصائل مسلحة مدعومة من إيران والتي أصبحت مترسخة في جنوب سوريا ومرتفعات الجولان قرب الحدود مع إسرائيل.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارًا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا.

ونادراً ما تُعلق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنها أعلنت في سبتمبر 2018، أنها شنت مئتي غارة في الأراضي السورية خلال 18 شهراً ضد أهداف غالبيتها إيرانية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المملكة + أ ف ب + رويترز