أفاد التقرير السنوي للحكومة الأميركية الذي نُُشر الأربعاء، أن التهديد الإرهابي ما زال قائما، رغم الهزائم العسكرية لتنظيم الدولة "الإرهابي" المعروف بـ "داعش" في العراق وسوريا.

وكتب منسق حملة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية نيثان سيلز "رغم النجاحات التي حققناها ... المشهد الإرهابي بات أكثر تعقيداً في 2017 ...  أبدى +داعش+ والقاعدة قدرة على الصمود وعزما وقدرة على التأقلم والتكيف مع الضغوط المتزايدة في إطار مكافحة الإرهاب". 

وأضاف في مقدمة التقرير حول الإرهاب في العالم أن التنظيمين باتا "أكثر تشتتا ويعملان بشكل أكثر سرية"، مما يجعلهما "أقل عرضة للعمليات العسكرية التقليدية".

وتابع سيلز "مع اندحار تنظيم الدولة +الإرهابي+ ميدانيا، واصل انتقاله من هيكلية قيادية مركزية إلى نموذج أكثر تفلتاً"، مشددا على أن اختيار الأهداف وتوقيت الاعتداءات والوسائل المستخدمة "يُعهد بها بشكل متزايد  إلى الإرهابيين أنفسهم" في مختلف الدول.

وبحسب التقرير، فإن الهجمات الإرهابية تراجعت على المستوى الدولي بواقع 23% في 2017.  

وغالبا ما يشيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنجاح القتال ضد داعش، الذي خسر شبه غالبية المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وكان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة قد أعلن الأسبوع الماضي عن بدء المرحلة الأخيرة من عمليته العسكرية ضد المجموعة الجهادية في شرق سوريا.

وشهد العام 2017 تراجعا ملحوظا في عدد الاعتداءات (-23% على المستوى العالمي وتراجع بـ27% في عدد القتلى مقارنة مع العام السابق). ونسب سيلز ذلك "خصوصا إلى تراجع كبير في عدد الهجمات والقتلى في العراق".

وتركز 70% من الضحايا في خمس دول فقط هي أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا.

وأكد التقرير من جهة ثانية، أن إيران ظلت بنظر الولايات المتحدة "أول دولة داعمة للإرهاب في العالم"، معتبرا أن طهران "مسؤولة عن تصعيد العديد من النزاعات"، مشيرا إلى تهديد "عالمي فعلا".

والدول الأخرى التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب هي أيضا سوريا والسودان ومنذ العام الماضي كوريا الشمالية.

المملكة + أ ف ب + رويترز