قال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود، الخميس، إن ملف التصاريح الورقية المزورة، رهن التحقيق من قبل الأجهزة الأمنية، لافتاً إلى ضبط عدد من الأشخاص الذين أصدروا تصاريح دون وجه حق.

وبيّن الداوود، في مقابلة مع التلفزيون الأردني، أن بعض التصاريح الورقية "صدرت أثناء فترة حظر التجول لبعض القطاعات الحيوية، أعطيت دون وجه حق"، لافتاً إلى أنّ البعض حصلوا على تصاريح لقضاء حوائجهم اليومية.

وأكد أن الحكومة "قيمت تجربة إصدار التصاريح الورقية من خلال التغذية الراجعة عبر جولات ميدانية بالتنسيق مع القوات المسلحة- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، واستطاعت كشف الخلل الحاصل".

وأضاف الداوود، أن رئيس الوزراء عمر الرزاز "وجه على الفور بتدخل رئاسة الوزراء لتنظيم عملية إصدار التصاريح وتنظيم آلية لذلك، بالإضافة إلى تكليف وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بإيجاد نظام رقمي خاص بالتصاريح يصعب اختراقه ويمنح التصاريح لمن يستحقها فقط".

وتابع: "استطاعت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أن تنتهي من إصدار النظام الإلكتروني خلال أسبوع"، مبينا أن كوادر الأجهزة الأمنيّة في الميدان "تستطيع التأكد من صحة التصريح عبر الأجهزة الذكية الخاصة ولا مجال للتلاعب فيه".

وأشار إلى أن رئاسة الوزراء "طلبت من جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية تزويدها بكشوفات الموظفين الحاصلين على تصاريح، بهدف مراجعتها وإصدار تصاريح إلكترونية جديدة ...ّ كل وزارة ستتحمل مسؤولية أسماء موظفيها المسموح لهم بالحركة أثناء فترة حظر التجول".

ولفت إلى توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني الأخير وتأكيده على أن صحة الأردنيين وسلامتهم فوق كل اعتبار، وأن القانون فوق الجميع، ولا مكان للاستثناءات بسبب الواسطة والمحسوبية.

ودعا الداوود المواطنين إلى عدم الضغط واللجوء للواسطة والمحسوبية للحصول على تصاريح، مؤكدا أن الحكومة سترفض منح أي تصريح إلا لمن يستحقه.

وأشار وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء إلى قرار حظر التجوّل الشامل الجمعة، "لن يسمح بالتجوّل لغير الكوادر التابعة لوزارة الصحّة، والكوادر الطبيّة والتمريضيّة في القطاعين العام الخاصّ".

وأكد أن جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، "تهدف للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين ومحاصرة المرض، وليس للتضييق عليهم".

وجدد الداوود تأكيد أن "الوباء لم ينتهِ بعد من الأردن، ويجب علينا أن نحمي كبار السن والأطفال ونجنبهم الخروج من المنازل خلال الفترات المسموح بها للخروج لشراء المواد الأساسية".

"مخزون المملكة الغذائي متوفر ولا يوجد داع للقلق"، وفق الداوود. 

وبشأن استقالة وزير الزراعة، كشف الداوود أنها جاءت لأسباب أدبية وسياسية، نتيجة تحمله سوء توزيع التصاريح الورقية المخولة لبعض الأشخاص والقطاعات بالحركة خلال فترة حظر التجول من قبل بعض مديريات وزارة الزراعة.

بترا