أطلقت حكومة نيوزيلندا، الخميس، خطة تكلف ملايين الدولارات وتمتد 6 أشهر تتيح لها إعادة شراء الأسلحة النصف آلية القوية التي قررت حظرها في أعقاب الهجوم الدامي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش.

وقال وزير المالية جرانت روبرتسون ووزير الشرطة ستيوارت ناش في بيان مشترك تم تسلمه عبر البريد الإلكتروني إن الحكومة خصصت 135.97 مليون دولار أميركي لتعويض أصحاب هذه الأسلحة بما يصل إلى 95% من ثمنها الأصلي.

وأمام أصحاب هذه الأسلحة مهلة تمتد حتى 20 ديسمبر/كانون الأول لتسليمها.

وقال ناش "وضعت الشرطة تفاصيل خطط الخطوة القادمة وهي جمع الأسلحة النارية من الناس. سيكون إجراء لوجيستياً ضخماً ومن المتوقع أن يبدأ منتصف يوليو".

البرلمان قد وافق في أبريل/نيسان على قانون يمثل أول تعديلات جوهرية على قوانين حيازة الأسلحة في البلاد منذ عقود بأغلبية 119 عضواً ورفض عضو واحد.

وجاء التصويت بعد أقل من شهر على أسوأ حادث إطلاق نار، وهو الهجوم الذي قتل فيه 51 شخصاً وأصيب العشرات في هجمات على مسجدين في كرايستشيرش.

وتحظر القيود الجديدة تداول واستخدام معظم الأسلحة النصف آلية وأجزاء السلاح التي يمكن تحويلها لأسلحة نصف آلية وخزنات الأسلحة التي تتجاوز طاقة معينة وبعض الأعيرة.

وقدرت الشرطة عدد الأسلحة النصف آلية التي سيشملها القانون الجديد بنحو 14300 سلاح، رغم أن الحكومة قالت إن من الصعب التكهن بالعدد على وجه الدقة.

وتم بالفعل تسليم حوالي 700 بندقية قبل إطلاق خطة التعويض، وقام أصحاب قرابة 5 آلاف بندقية بتسجيلها لدى الشرطة تمهيداً لسحبها.

رويترز