جدد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في بيان أصدره مساء الأحد موقفه الرافض لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، معلنا تمسك بلاده بموقف متوازن تجاه الشرق الأوسط.

وكانت رئيسة حكومة رومانيا وعدت الأحد خلال زيارة لها إلى الولايات المتحدة، بنقل مقر سفارة بلادها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي يتعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي ويعارضه الرئيس الروماني.

جاء كلام فيوريكا دانسيلا في كلمة ألقتها في اليوم الأول من أعمال اللوبي الأميركي الموالي لإسرائيل "ايباك".

ويكتسب الموقف أهمية خاصة لأن رومانيا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

الرئيس الروماني قال في البيان الذي تبع تصريحات دانسيلا "إن السيدة دانسيلا بكلامها المتعلق بنقل السفارة إلى القدس برهنت مرة جديدة عن جهلها الكامل في مجال السياسة الخارجية في ما يتعلق بالقرارات المهمة للدولة الرومانية".

وبعد أن اتهم رئيسة الحكومة بـ"التسرع في إصدار مواقف علنية بغياب أي قرار بهذا الشأن" أعلن بأنه لم يتلق بعد التحليل الذي وعدت به الحكومة لتقديم الحجج التي تدعم أو تعارض هذه الخطوة.

وسبق أن اعتبر الرئيس يوهانيس في مواقف سابقة أن نقل السفارة إلى القدس "يمثل انتهاكا للقانون الدولي" وأن على بوخارست الاحتفاظ بـ"موقف متوازن" بشأن الشرق الأوسط.

دانسيلا قالت في كلمتها "أعلن أمامكم اليوم بسرور، وبعد الانتهاء من الإجراءات الدستورية اللازمة (...) بأنني بصفتي رئيسة للحكومة وباسم الحكومة التي أترأسها، سيتم نقل سفارة رومانيا إلى القدس عاصمة إسرائيل".

ولا بد من موافقة رئيس البلاد في رومانيا كلاوس يوهانيس على هذا القرار ليصبح نافذا. لكن الأخير يعارض هذه الخطوة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو دعا في يناير الماضي نظيرته الرومانية إلى إعلان نقل سفارة بلادها إلى القدس.

المملكة + أ ف ب