رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأربعاء مشيدا "بجهوده" في خدمة البلاد، كما ورد على الموقع الإلكتروني للحكومة.

وكتب روحاني في رسالة إلى ظريف "اعتقد أن استقالتك تتعارض مع مصالح البلاد وأنا لا أقبلها"، كما أورد الموقع.

وقال روحاني "إنكم وبحسب قول قائد الثورة الإسلامية الرجل الأمين والأبي والشجاع والمتدين وفي الخط الأول لمواجهة الضغوط الأميركية الشاملة" ضد الجمهورية الإسلامية.

وأضاف الرئيس الإيراني في رسالته "أنا مدرك تماما للضغوط التي يتعرض لها الجهاز الدبلوماسي في البلاد، والحكومة وحتى رئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب".

وتابع في الرسالة "على كافة السلطات والمؤسسات الحكومية أن تنسق مع وزارة الخارجية بما يتعلق بالعلاقات الدولية، كما تم الإيعاز به عدة مرات".

ودعا الرئيس الإيراني أخيرا ظريف إلى مواصلة مسيرته "بقوة وشجاعة ودراية".

وكان ظريف أعلن استقالته مساء الاثنين على انستغرام، والثلاثاء دعا إلى أن تستعيد وزارته "مكانتها".

وبحسب الموقع الاخباري "انتخاب" فإن قرار الاستقالة كان مرتبطا بالزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران الاثنين.

ولم يكن ظريف حاضرا في أي من الاجتماعات التي عقدها الأسد مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي وروحاني.

وكان ظريف كبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية بين بلاده ومجموعة الدول الستّ (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) والتي أثمرت في فيينا في يوليو 2015 اتفاقاً وضع حدّاً لأزمة استمرّت 12 عاماً بشأن البرنامج النووي الإيراني.

أ ف ب