وجّه رئيس الوزراء عمر الرزاز، الثلاثاء، رسالة إلى العاملين في القطاع الصحي بمناسبة يوم الصحة العالمي، واصفا إياهم بـ"خط الدفاع الأول" في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف، في رسالة صوتية عبر حساب رئاسة الوزراء: "جميع العاملين في القطاع الصحي، أنتم أبطال، وتعملون دون كلل أو ملل، بل بوازع إيمانكم بالمسؤولية الوطنية الثقيلة الملقاة على عاتقكم؛ لتوفير الرعاية الصحية للأردنيين في هذه الأيام الصعبة".

ودعا الأردنيين إلى "تقديم الشكر للعاملين في القطاع الصحي، عبر الالتزام بحظر التجول، وبمعايير التباعد والصحة والسلامة".

منظمة الصحة العالمية، قالت بمناسبة يوم الصحة العالمي، الذي يصادف 7 نيسان/ أبريل من كل عام، إن النساء يشكلن على الصعيد العالمي 70% من القوى العاملة الصحية والاجتماعية، وجزء كبير منهن ممرضات وقابلات.

وأضافت المنظمة، أن الأمم المتحدة اختارت العام الحالي أن تحيي هذه المناسبة، لـ "دعم كادر التمريض والقبالة"، موضحة أن هذا الكادر يقوم بدور رئيسي في رعاية الأشخاص في كل مكان، بما في ذلك في وقت الفاشيات، وفي البيئات الهشة، وتلك التي يمزقها النزاع.

وزير الدولة لشؤون الإعلام، أمجد العضايلة، قال عبر تويتر: " في مفارقة مليئة بالعبر يتزامن يوم الصحة العالمي مع مواجهة البشرية لجائحة كورونا، وفي مقدمة هذه المواجهة كوادر طبية تصل الليل بالنهار لتحمي صحتنا جميعا، يغيبون عن بيوتهم وأحبتهم؛ حتى نظل آمنين بصحة وعافية مع أحبتنا، شكرا لكم". 

انتشار فيروس كورونا المستجد، أسفر حتى صباح الثلاثاء عن وفاة ما لا يقل عن 74.767 شخصا في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، حسب حصيلة استندت إلى مصادر رسمية، حيث تمّ تشخيص أكثر من 1,347,235 إصابة في 191 دولة ومنطقة وفق الأرقام الرسميّة، منذ بدء تفشّي وباء كوفيد-19، ومن أصل هذه الإصابات، شفي 286,234 شخصا على الأقل.

وأشارت المنظمة العالمية، إلى أن تحقيق تمتع الجميع بالصحة سيتوقف على توافر الأعداد الكافية من العاملين في مجال التمريض والقبالة المدربين والمتعلمين جيدا، والخاضعين للتنظيم والذين يتلقون الدعم الكافي، ويحصلون على الأجر والتقدير على نحو يتناسب مع الخدمات وجودة الرعاية التي يقدمونها".

وأوضحت أن العاملين في التمريض والقبالة تربطهم بالمرضى علاقة قائمة على الثقة، ومن شأن تكوينهم لصورة كاملة عن صحة المريض أن يساعد على تحسين الرعاية وتوفير المال، كما أنهم على معرفة بالتقاليد والثقافات والممارسات السائدة في مجتمعاتهم المحلية، مما يجعلهم لا غنى عنهم أثناء الطوارئ.

المنظمة، قالت إنه "بفضل كادر التمريض والقبالة، يمكن تلافي أكثر من 80% من جميع وفيات الأمومة والمواليد التي تحدث في هذه الأيام".

"عندما تتولى إحدى القابلات أو مجموعة منهن تقديم الرعاية منذ بدء الحمل، وحتى نهاية فترة ما بعد الولادة، يمكن تلافي ربع حالات الولادة المبتسرة تقريباً"، أوضحت المنظمة، مؤكدة أن زيادة الاستثمار في القابلات له أهمية حاسمة لصحة الأم والوليد، ولتنظيم الأسرة.

ودعت الصحة العالمية إلى تقديم الدعم في يوم الصحة العالمي؛ لضمان أن القوى العاملة في التمريض والقبالة تتمتع بالقوة اللازمة لحصول الجميع في كل مكان على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها.

المملكة