قال رئيس الوزراء عمر الرزاز،الثلاثاء، إن ميناء حاويات العقبة يدرّ دخلا مهما على خزينة الدولة، مشيرا إلى أن حجم الدخل من الميناء وصل إلى 50 مليون دينار في الخزينة.

وأضاف، خلال جولة ميدانية في محافظة العقبة، استهلها بزيارة إلى مقر شركة ميناء حاويات العقبة، أن الحكومة تمتلك 50% من الميناء، مشيدا بالشراكة بين القطاع الحكومة والقطاع الخاص.

واستمع الرزاز أيضاً إلى عرض يتناول خدمات ميناء حاويات العقبة اللوجستية، كما تجول في ساحات الميناء، التي تضم منشآت تستوعب سفناً بأحجام كبيرة بعمق يصل إلى 18م بطول 540 م كحد أقصى، ويشتمل على 3 أرصفة ويربط العقبة بموانئ العالم.

وتعتبر الشركة نموذجا ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص وتسهم بتعزيز مكانة الأردن كمركز تجاري، وتشرف على إدارة ميناء حاويات العقبة، الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي، ويجعل منه بوابة لمنطقة المشرق العربي إلى جانب أنه يخدم قرابة 20 خط شحن بحري عالمي.

ويضم ميناء حاويات العقبة منشآت تستوعب سفنا بأحجام كبيرة بعمق يصل إلى 18م، بطول 540م كحد أقصى، وتبلغ مساحته 500,000م2.

موقع تسرّب الفوسفوريك

وتفقّد الرزاز، المجمع الصناعي الجنوبي، موقع تسرّب الفوسفوريك، ووجه باتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث التسريب، وبما يحفظ السلامة العامة، ويوفر شروط وآليات تخزين ملائمة.

وأضاف: "هذا المرفق ذو أهمية اقتصادية ووطنية، وعمره أكثر من 40 عاماً، ونحن بحاجة إلى تقرير من جهة متخصصة للقيام بالإجراءات اللازمة لحماية أبنائنا وبيئتنا".

وقال: "نريد للعقبة أن تكون كما أرادها جلالة الملك، مدينة جاذبة للاستثمار، ومكاناً لتوفير فرص العمل للأردنيين، ونريد من الشباب توعية الآخرين بالعمل لأجل معالجة البطالة في العقبة".

"نريد بناء المؤسسات من خلال عزائم الشباب، وأفكارهم الريادية"، أضاف الرزاز.

ميناء العقبة الجديد

وزار الرزاز مقر شركة ميناء العقبة الجديد، واستمع إلى عرض حول ساحات ميناء العقبة الجديد في المنطقة الجنوبية، والذي وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الأساس له عام 2012.

وقال: "الزيارة إلى ثغر الأردن الباسم بدأناها بجولات على مرافق سيادية للأردن، حيث ميناء الحاويات، والميناء الجديد، وهي قصص نجاح أردنية بكل المقاييس".

ويشتمل الميناء على 9 أرصفة بأطوال 2000م، وبأعماق 11-15م بقدرة استيعابية 36 مليون طن سنوياً لمناولات متعددة.

بيت شباب العقبة

الرزاز، التقى الثلاثاء، في بيت شباب العقبة مجموعة تمثل شبكة قيادات شبابية في المحافظة في حوار تشاركي يستعرض تحديات وطموحات الشباب.

وقال: "نحتاج للتواصل مع الشباب والاستماع لأفكارهم، وبحث التحديات والفرص وهو ما يوجهنا إليه دائماً جلالة الملك في كل مناسبة"، أضاف الرزاز، داعيا إلى تهيئة البيئة المناسبة للشباب، وتقديم الدعم لهم، وضمن الإمكانات وزيادة مشاركتهم في الحياة الاقتصادية والسياسية.

"الزيارة إلى العقبة لا تكتمل إلا بلقاء شبابها في حوارٍ معهم من القلب إلى القلب، نتشارك فيه الأفكار بهدف التواصل، ولنؤكد على الدعم الحكومي لهم"، أضاف الرزاز.

مشاريع قيد التنفيذ

واستمع الرزاز، خلال زيارته إلى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إلى عرض مرئي قدمه رئيس مجلس مفوضيها حول مشاريع السلطة وخططها لتطوير المحافظة وبما ينعكس على جذب الاستثمار، وتوفير فرص العمل التشغيلية.

رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف البخيت، قال إنه تم طرح مشاريع تسهم في تطوير المدينة والمنتج السياحي خلال الفترة الماضية، مثل مشاريع ساحة الثورة العربية الكبرى ومشاريع آخرى بقيمة 16 مليون دينار، بما فيها تطوير بيت الشريف حسين ليكون متحفا للثورة العربية الكبرى، ينتهي العمل بها منتصف العام المقبل.

وأضاف، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء عمر الرزاز وفريق اقتصادي يزور العقبة، تم إنشاء محطة التنقية الميكانيكية بقيمة 28 مليون دينار، ينتهي العمل بها أواخر العام الحالي، إضافة إلى إنشاء مدينتين عماليتين في المنطقة الجنوبية، وتوسعة مدن في لمنطقة الشمالية بكلفة 8 ملايين دينار، تنتهي عام 2020.

وأشار البخيت إلى المباشرة بمشروع لحماية العقبة من الفيضانات بكلفة 35 مليون دينار ينتهي العام بمراحله الثلاثة نهاية العام الحالي.

"توفر سلطة منطقة العقبة حاليا 24 خدمة إلكترونية، وهناك خطة لإنجاز 48 خدمة إلكترونية جديدة العام الحالي، و 30 خدمة في العام المقبل، ليصبح مجموع الخدمات 102 خدمة"، أضاف البخيت.

وأوضح أن هناك مشروعا لإنشاء مجمع مدارس في المنطقة الشمالية تتسع لنحو 6 آلاف طالب ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2021، مشيرا إلى أن هناك مشاريع قيد الدراسة تشمل متنزها وسط العقبة قيد التصميم ومدة التنفيذ سنتين، سيتم المباشرة به نهاية العام الحالي، إضافة إلى متنزه الأميرة سلمى قيد استكمال التصاميم والتنفيذ خلال العام المقبل.

وقال إن مستثمرا أردنيا يقيم في أستراليا أبدى اهتمامه بمشروع على المنطقة الجنوبية بين مرسى زايد والميناء الأوسط، ومخطط شمولي لإجراء تحسينات على المطار، وتوجه لاستكمال متحف الديسي.

البخيت، قال لبرنامج صباح المملكة الذي يعرض على قناة "المملكة"، الثلاثاء، إن السلطة ستعرض على فريق حكومي يرأسه رئيس الوزراء عمر الرزاز الذي يزور المحافظة، مشاريع "ترفع سوية المنتج السياحي وتجوده".

وأضاف البخيت أن هناك "مشاريع ستطرح على الحكومة لأخذ الموافقة عليها ... سيطلع الرئيس (الرزاز) على مشاريع قيد التنفيذ لتجويد المنتج السياحي والبنية التحتية في القطاع السياحي"، في المحافظة الواقعة جنوبي الأردن.

الطريق الصحراوي

وتفقد الرزاز العمل على الطريق الصحراوي، حيث تحدث مع المعنيين في الموقع، حيث يبلغ طول الطريق 230 كم.

ودعا الرزاز إلى انجاز العمل عند منتصف عام 2020 ضمن البرنامج الزمني للمشروع. مشيراً إلى أنه أولوية لدى الحكومة.

مصدر رسمي، فضل عدم ذكر اسمه، قال لـ "المملكة" إن الزيارة تأتي "ضمن سلسلة إجراءات حكومية في متابعة النمو الاقتصادي والسعي إلى التقدم، والعمل على حل أي معوقات أو تباطؤ يواجه قطاع الاقتصاد والاستثمار، وتحفيز جلب الاستثمارات للعقبة".

وزار العقبة، خلال العام الماضي نحو مليون سائح، في حين وصل عدد سياح المدنية، خلال النصف الأول من العام الحالي، أكثر من 500 ألف شخص، بحسب البخيت، الذي وصف هذه الأرقام "بالمؤشرات الإيجابية".

وتوقع البخيت أن "يكون هناك الكثير من القرارات والنتائج بهذه الزيارة المهمة".

المسؤول لفت النظر إلى "تأثر القطاع التجاري في العقبة خلال العام الماضي"، بالإضافة إلى حركة الطائرات الصعبة التي تصل إلى العقبة من عمّان، مقارنة مع القادمة من أوروبا والصين وتركيا.

وقال: "هناك صعوبة الوصول إلى العقبة حركة الطائرات من عمّان إلى العقبة نوعا ما محدودة وفي أوقات لا تناسب كل القطاعات على خلاف رحلات إلى أوروبا والصين وتركيا فهذا تحدٍ"، لكن البخيت أوضح "هناك توجه بعد الاجتماع مع الملكية الأردنية ووزارة السياحة هذا الأسبوع لرفع عدد الرحلات إلى العقبة تكون رحلات ليست منحصرة في الصباح أو منتصف الليل".

وأضاف "هناك إجراءات مع شركات (طيران) خاصة من أجل جعل العقبة منطلقا لهذه الشركات إلى عمّان ومناطق محيطة".

المملكة