قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، الأحد، خلال وضعه حجر الأساس للمعرض الدائم لمنتجات البادية والريف، إن "المعرض حُلم يُترجم إلى واقع، ويؤسس لإعادة العلاقة بين الإنسان وأرضه، واحترام ثقافة العمل".

وشهد الرزاز توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيذاناً ببدء العمل بوضع حجر الأساس للمعرض الدائم لمنتجات البادية والريف.

وقال الرزاز، خلال كلمته إن فكرة المعرض الدائم لمنتجات أبناء البادية والريف، لما له من دور فاعل في ربط الانتاج بالاستهلاك، وتوفير منصة للمنتج المحلي، بعد النجاح الذي حققته المعارض المؤقتة للمنتجات، بما عزز الانتقال نحو معرض دائم.

واشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني وخلال زياراته للمحافظات، شدد على ضرورة اشراك الشباب في الإعمال الانتاجية المساهمة في بناء وتنمية المجتمع، لافتا إلى أنه لا يجوز أن يكون الشباب بمعزل عن أرضهم، وبما يحفزهم على أن يكونوا عناصر إنتاج فاعلة.

وأكد رئيس الوزراء دعم الحكومة الكامل لكل ما من شأنه تشجيع المواطنين على الانتاج، تنفيذا لرؤى الملك نحو أردن أفضل.

وزير الزراعة ووزير البيئة ابراهيم الشحاحدة، قال إن القطاع الزراعي يشكل أمناً وطنياً استراتيجياً، مؤكدا أن الاستغلال الأمثل لهذا القطاع سيكون حلا لمشكلتي الفقر والبطالة.

وأشار الشحاحدة إلى أن الوزارة عملت على بناء العديد من الجمعيات التعاونية والمعنية بالقطاع الزراعي في الريف والبادية، بحيث تكون جمعيات منتجة لا مستهلكة.

وأكد أن الوزارة تسعى في الإطار ذاته، إلى تحويل ثقافة الآسر من مستهلكة إلى منتجة، وصولاً إلى الاقتداء بالدول الكبرى التي تركز على انتاج اقتصادها.

ويهدف المعرض، وفق رئاسة الوزراء، إلى خدمة التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية، وتشجيع وتسويق المنتجات الغذائية.

ويقام في منطقة الدوار السابع في عمّان على مساحة 5 دونمات، بكلفة 1.5 مليون دينار، وبتمويل من من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة ومخصصات من المؤسسة التعاونية، ومن برنامج التعويضات البيئية.

ويتكون المعرض من طابقين بما يحقق الاستغلال الأمثل للمساحة، ويعكس الهوية التراثية، ويتوافق مع مفهوم المباني الصديقة للبيئة.

وتتماشى إقامة المعرض مع برنامج الحكومة فيما يخص مكافحة الفقر والبطالة، وتفعيل دور المرأة والشباب، ودعم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية.

المملكة