أعلنت السعودية والإمارات والبحرين الثلاثاء، المشاركة في كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 24" التي تستضيفها قطر هذا الشهر، بعد إحجامهم عن ذلك بداية، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية الخليجية.

وأعلنت الاتحادات الثلاثة في بيانات منفصلة لكن بصيغة شبه حرفية، قرارها المشاركة في البطولة بناء على دعوة متجددة من اتحاد كأس الخليج العربي الذي يتخذ من الدوحة مقرا له.

وخرج الاتحادان الإماراتي والبحريني في بيان بالصيغة نفسها، فقد قالا إنه "بناء على تجديد الدعوة التي وجهها اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم" إلى الاتحادين البحريني والإماراتي لكرة القدم "بهدف طلب المشاركة في بطولة كأس الخليج الرابعة والعشرين والتي ستقام للفترة من 24 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2019 في الدوحة، قرر اتحاد الكرة المشاركة (مشاركة المنتخب الوطني بالنسبة للبيان الإماراتي) في هذه البطولة".

ويعقد المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي في كرة القدم اجتماعا في الدوحة الأربعاء، برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحادين الخليجي والقطري، لتعديل نظام النسخة المقبلة من البطولة، بحسب ما أفادت مصادر مقربة وكالة فرانس برس، بعد تقارير عن عودة الدول المقاطعة للبطولة، عن قرار عدم المشاركة.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع "سيناقش إعادة نظام المجموعات لبطولة كأس الخليج العربي في نسختها 24".

وكان من المقرر أن تشارك في البطولة 5 منتخبات هي قطر والعراق والكويت وسلطنة عُمان واليمن بنظام مجموعة واحدة، بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين الامتناع عن المشاركة في ظل الأزمة الدبلوماسية الخليجية.

لكن تقارير عدة ولاسيما في قطر، أشارت الثلاثاء إلى توجه بعودة هذه الدول عن قرارها ولاسيما السعودية، في ظل "ترتيبات" تجرى بهذا الشأن.

وفي حال تم ذلك، ستكون هذه المشاركة الأولى لمنتخبات الدول الثلاث في بطولة على أرض قطر، منذ قرار الرياض وأبوظبي والمنامة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهامها بدعم منظمات متطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر.

وحدد اتحاد كأس الخليج العربي موعد البطولة التي تحظى بشعبية واسعة في منطقة الخليج، بين 24 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي و 6 كانون الأول/ديسمبر، بدلا من الموعد المعلن سابقا بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر و 9 كانون الأول/ديسمبر.

وكان من المفترض أن تفتتح بمباراة قطر المضيفة واليمن لكن ذلك قد يتغير في حال إعادة توزيع المنتخبات على مجموعتين في حال قررت السعودية والإمارات والبحرين المشاركة.

وسبق للسعودية والإمارات والبحرين أن قررت عدم المشاركة في "خليجي 23" بين نهاية العام 2017 ومطلع 2018، نظرا لأن قطر كانت المضيفة. لكن البطولة نقلت إلى الكويت قبل أيام من موعدها، كبادرة من الاتحاد الخليجي بعدما رفع الاتحاد الدولي (فيفا) الإيقاف الذي كان مفروضا على الكويت، ما دفع المنتخبات الثلاثة إلى خوض المنافسات.

وأقيمت البطولة حينها بمشاركة كاملة (8 منتخبات)، وأحرزت سلطنة عُمان اللقب على حساب الإمارات بركلات الترجيح.

أ ف ب