سمحت ألمانيا ولأول مرة لأطفال يشتبه بانتماء آبائهم لـ "تنظيم الدولة" الإرهابي، المعروف بـ "داعش"، بالعودة من شمال سوريا إليها، وقال وزير الخارجية هايكو ماس إن الحكومة ستعمل على قدوم المزيد من مثل هؤلاء الأطفال.

وتواجه ألمانيا، مثلها مثل دول غربية أخرى، قرارا صعبا فيما يتعلق بكيفية التعامل مع مواطنيها الذين ذهبوا للشرق الأوسط للانضمام لجماعات مثل "داعش" الإرهابي.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن 3 من الأطفال الألمان الأربعة يتامى، دون أن تقدم تفاصيل أخرى.

وقال ماس الاثنين "سنسعى لأن يغادر المزيد من الأطفال سوريا". وأضاف "معظم هؤلاء أطفال صغار ... لا يمكن تحميلهم مسؤولية أفعال آبائهم، ونحن نريد أن نساعد بشيء".

وتحتجز السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا آلاف المنتمين لـ "داعش" الإرهابي ومن بينهم أجانب ونساء وأطفال.

ويقول مسؤولو المخابرات الألمانية إن أكثر من ألف ألماني ذهبوا للقتال في سوريا والعراق حيث كان التنظيم الإرهابي يسيطر يوما على مساحات واسعة من الأراضي.

وعاد حوالي ثلث هذا العدد إلى ألمانيا، ويعتقد أن ثلثا آخر لقي حتفه وأن الباقين ما زالوا في سوريا والعراق.

وتواجه بلدان غربية أخرى منها بريطانيا وفرنسا معضلة اتخاذ قرارات تتعلق بكيفية التعامل مع مواطنيها الذين انضموا لـ "داعش" الإرهابي.

وواجهت الحكومة البريطانية انتقادات شديدة بعدما قررت تجريد شابة عمرها 19 عاما من الجنسية في شباط/فبراير تاركة إياها في مخيم للاجئين بسوريا حيث توفي طفلها الرضيع.

المملكة + رويترز