تجمع عشرات المتحمسين لكرة القدم في مقهى "موسكو" في اللاذقية على الساحل السوري لمشاهدة افتتاح المونديال من دون ان يخفوا دعمهم ل"الحليف الروسي" الذي وقف بجانب دمشق بقوة منذ تدخله المباشر عام 2015.

تقول طبيبة الاسنان الشابة لين (26 عاما) التي كانت تشاهد المباراة بين روسيا والسعودية وانتهت بفوز روسيا بخمسة اهداف مقابل لا شيء "انا اليوم اشجع المنتخب الروسي لان روسيا وقفت الى جانبنا في الحرب التي مرت علينا".

واضافت "اشعر بالاسف لانني لا اشجع منتخبا عربيا هو السعودية، لان مواقف هذه الدولة كانت معادية جدا لنا".

وتوزع رواد المقهى "موسكو" حول طاولات على الرصيف وهم يشربون العصير او يدخنون النارجيلة، غالبيتهم من الرجال ولكن مع حضور حماسي لبعض النساء.

وتوزعت الاعلام الروسية في المقهى وامامه الى جانب اعلام دول اخرى مثل المانيا والبرازيل والارجنتين.

يقول طبيب القلب احمد جامع (32 عاما) وهو يجلس على طاولة مع صديق يشاهد المباراة "بالتأكيد انا مع المنتخب الروسي، والسبب سياسي بالدرجة الاولى" مضيفا "نحن ممتنون لدور روسيا في الحرب الشنيعة على بلدنا لذلك نشجع منتخبها".

صاحب المقهى طارق شعبو يقول لوكالة فرانس برس "مع ان هنالك الكثير من الفرق اقوى من المنتخب الروسي في كرة القدم، فانني لاسباب انسانية وسياسية ادعم بالتأكيد الفريق الروسي".

وعندما سجل الفريق الروسي هدفه الاول صفق طارق بحماس كبير مع رواد المقهى. وقال "شجعت طيلة حياتي المنتخب الألماني، لكن منذ دخول الأشقاء الروس إلى بلادي، أصبحت أشجع المنتخب الشقيق (...) لان روسيا هي الشقيق الحقيقي لبلادي، الأخوة تكون في المواقف وليس في الأقوال".

ا ف ب