خلصت دراسة جديدة للبنك الدولي إلى أن تكلفة الأغذية غير المأمونة في الأردن بلغت نحو 35% من متوسط حصة المواطن من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 4 آلاف دولار في 2016، بينما بلغت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل نحو 110 مليارات دولار، "بسبب انخفاض الإنتاجية والنفقات الطبية كل عام".

فيما بلغ العبء النسبي للأمراض المنقولة بالغذاء نحو 2% من إجمالي نصيب الفرد من الدخل في الأردن.

ويقول البنك الدولي في تقريره، "يمكن تفادي نسبة كبيرة من هذه التكاليف باتباع تدابير وقائية من شأنها تحسين كيفية تداول الغذاء من المزرعة حتى مائدة الطعام".

"ثمَّة وسيلة أخرى هي تحسين إدارة سلامة الغذاء الذي قد يسهم إسهاما كبيراً في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، لاسيما تلك التي تتعلق بالفقر والجوع والرفاهية"، وفقاً للبنك الدولي.

وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن الأمراض المنقولة بالغذاء تسبَّبت فيما يُقدَّر بنحو 600 مليون إصابة بأمراض، و420 ألف وفاة مبكرة في عام 2010.

وبحسب البنك الدولي، "هذه الأعباء العالمية للأمراض المنقولة بالغذاء موزَّعة توزيعا غير منصف، وبالمقارنة على أساس حجم السكان. تتحمَّل البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في جنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء، عبئا أكبر من غيرها".

"هذه البلدان تضم 41% من سكان العالم، لكنها تشهد 53% من كل حالات الإصابة بأمراض منقولة بالغذاء و75% من الوفيات المتصلة بها"، يوضح التقرير.

وأشد الفئات تضررا من الأغذية غير المأمونة هم الأطفال الصغار، بحسب التقرير، الذي أضاف أنه وبالرغم من أن الأطفال دون سن الـ5 من العمر لا يؤلفون سوى 9% من إجمالي سكان العالم، فإنهم يعانون من نحو 40% من الإصابات بأمراض منقولة بالغذاء، و30% من الوفيات المتصلة بها.

المملكة