فاز علي العبوس بمنصب نقيب الأطباء للدورة الثانية على التوالي في انتخابات مجلس نقابة الأطباء 33 التي جرت الجمعة، حيث حاز على 2060 صوتاً مقابل 2016 لمنافسه بلال العزام.

وحصلت قائمة "طموح" على غالبية مقاعد مجلس النقابة، البالغ 11 مقعد بالإضافة إلى مقعد مكتب القدس، حيث حصلت قائمة طموح على 8 مقاعد، فاز بها كلا من أيمن الصمادي، إحسان العثمان، حازم القرالة، طارق التميمي، منار الشوابكة، محمد الكوفحي، منصور ابو ناصر، هشام الفتياني، وحصلت على مقعدا احتياطي حصل عليه مصعب عبد الرحيم. 

في حين حصلت قائمة "نمو" على 3 مقاعد فاز بهم فرح الشواوره، مظفر الجلامدة، صدام الشناق، وحصلت على مقعدا على الاحتياط في حال شغور أي مقعدا وهي مها فاخوري، بينما حصل على مقعد مكتب القدس بالتزكية شوقي فاز صبحة.

وبلغت نسبة المشاركين في انتخابات مجلس نقابة الأطباء نحو 42.8%، وفق أمين عام نقابة الأطباء عبد الحفيظ الطوالبة.

وترشح لمنصب نقيب الأطباء علي العبوس ضمن قائمة الأطباء المستقلة التي تضم 12 مرشحاً لعضوية مجلس النقابة، وبلال عزام ضمن قائمة طموح التي تضم 11 مرشحاً لعضوية مجلس النقابة، ومصطفى العبادي (1078 صوتاً) ضمن قائمة التيار الوطني النقابي للتغيير التي تضم 11 مرشحاً للعضوية، والنقيب رائف فارس (148 صوتاً) ضمن قائمة أهل العزم التي تضم 5 مرشحين للعضوية.

ولم يترشح عن قائمة نمو التي تضم 9 أطباء أي عضو لمنصب النقيب، لكن ترشح الطبيبان عبد القادر مرشد (24 صوتاً) ومازن أبو بكر (18 صوتاً) لمنصب النقيب دون قوائم.

وأغلقت صناديق الاقتراع الساعة 8 مساء في جميع المراكز دون تمديد، وفق الطوالبة الذي أفاد بأن  "5263 طبيب وطبيبة أدلوا بأصواتهم حتى الساعة 8 مساء في الانتخابات التي بدأت 8 صباح الجمعة".

وبلغ عدد المقترعين في عمّان 3411، وفي إربد 1006، وفي الزرقاء 194، وفي السلط 226، وفي الكرك 186، والمفرق 69، ومأدبا 144، والعقبة 66، ومعان 23، وفق مراسل "المملكة".

وقال نقيب الأطباء العبوس بعد فوزه لـ"المملكة" إنه "سيسيتمر العمل للتقدم في القطاع الصحي وتطوير السياحة العلاجية وتحسين الوضع الداخلي للنقابة من الأمور المالية وغيرها...". 

وبحسب الطوالبة، فإن مركز الاقتراع في عمّان شهد إقبالاً شديداً من المنتخبين.

وبين أن عدد الذين يحق لهم الاقتراع 12 ألفا و300 طبيب وطبيبة، ممن سددوا الرسوم والالتزامات السنوية من أصل 27 ألف عضو في الهيئة العامة للنقابة، وفي المحافظات يحق لـ 4800 طبيب وطبيبة الاقتراع، و 5200 في العاصمة، و 2300 طبيب متقاعد ممارس للمهنة.

وتمتد فترة مجلس نقابة أطباء للدورة 33 حتى عام 2022، وفق لجنة الإشراف على الانتخابات.

ويتنافس 44  مرشحا ومرشحة على عضوية المجلس في الانتخابات التي تجري في محافظات إربد، الزرقاء، الكرك، معان، السلط، المفرق، العقبة، مأدبا، إضافة إلى المركز عمّان.

و"تشرف على عملية الاقتراع لجنة إشراف في المركز الرئيسي في عمّان، مكونة من 12 عضوا، برئاسة طارق حجازي، وبحضور أمين عام وزارة الصحة حكمت أبو الفول لضمان إجراء انتخابات بنزاهة وديمقراطية"، وفق اللجنة.

وقال أبو الفول، إن الانتخابات "تجرى بكل حرية ونزاهة وديمقراطية، وسط منافسة شديدة على مقاعد عضوية مجلس النقابة ومقعد النقيب".

اكتظاظ في مراكز اقتراع

واشتكى ناخبون من ضعف إدارة العملية الانتخابية من قبل لجنة الإشراف على الانتخابات؛ مما أدى إلى عزوف بعض الناخبين منهم عن مركز الاقتراع الرئيسي في مجمع النقابات؛ نتيجة الاكتظاظ الكبير، وبطء إنجاز عملية الاقتراع.

الطبيب أحمد بني هاني قال، إن لجنة الإشراف على الانتخابات فتحت بابا واحدا للناخبين للسماح لهم بتسجيل أسمائهم، وممارسة حقهم القانوني في الاقتراع من دون أن تراعي كبار السن والإناث والشباب، مما أثار استياء ناخبين، وعزوفهم عن عملية الاقتراع.

وأضاف بني هاني أن اللجنة المشرفة لم تكن مستعدة كما ينبغي لإدارة العملية في المركز الرئيسي للنقابة، حيث لم تكن الكوادر البشرية كافية لضبط عملية تدفق الناخبين، ولم تكن مستعدة للتعامل مع عدد الناخبين المتوقع.

وقالت إيناس محمد، طبيبة، إن الاكتظاظ والتزاحم الموجودين خلال العملية الانتخابية يسهمان بالحد من العدالة الانتخابية بما يخص اقتراع السيدات، إذ إن العديد من السيدات تواجدن للإدلاء بأصواتهنّ ولم يستطعنّ الدخول للاقتراع.

وأوضحت أن تجمع العشرات في الساحة الأمامية داخل مركز الاقتراع من دون وجود أي تنظيم من اللجنة المشرفة، وعدم وجود أي تتبع للأشخاص الذين يودون الدخول إلى حرم مركز الاقتراع من الباب الخارجي، أسهما بشكل مباشر بأضعاف عملية الاقتراع.

وأشارت إلى أن المساحة المخصصة لتسجيل أسماء الناخبين ضيقة، ولا تتسع لعدد كبير، مما يزيد الوقت المستغرق لعملية الانتخاب.

رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات طارق حجاوي، قال، إن اللجنة فتحت بابا واحدا لدخول ناخبين منه تجنبا لعدم حدوث أي خروقات أو اختلالات تأثر على سير العملية الانتخابية، وتعكر صفوها.

وأضاف حجاوي لـ "المملكة" أن "عملية الاقتراع شهدت بعض البطء؛ لأن الهيئة أجرت تشديدات في تعليماتها، وهو أمر لم يكن يجري في الدورات السابقة".

المملكة