أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الثلاثاء وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل بجهود مصرية بعد تصعيد للمواجهات في اليومين الأخيرين هدد باندلاع حرب في القطاع المحاصر.

وأصدرت الفصائل وبينها حركة حماس، بيانا مشتركا قالت فيه إن "جهودا مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني".

ولم يصدر أي تعليق على هذا الإعلان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وأصدر وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بيانا قال فيه إنه لا يؤيد وقف الضربات الإسرائيلية. 

ويعد تصعيد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة الأسوأ منذ حرب 2014. 

واستشهد 7 فلسطينيين في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فيما استهدفت الضربات الإسرائيلية مقاتلين فلسطينيين ودمرت مبانٍ وأدت إلى اندلاع ألسنة اللهب وتصاعد أعمدة الدخان.

ودوت صفارات الإنذار في جنوب الأراضي المحتلة فيما اختبأ عشرات الآلاف في ملاجئ وأطلقت نحو 460 قذيفة هاون وصاروخ من قطاع غزة ؛مما أدى إلى إصابة 27 شخصا، إصابات3 منهم خطيرة. 

واستشهد عامل فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة عند سقوط صاروخ على مبنى في مدينة عسقلان. 

وأغلقت المدارس في قطاع غزة وفي جنوب الأراضي المحتلة فيما تبادل الجانبان التهديدات بالرد بقوة على أي أعمال عنف. 

وكانت مصر قد توسطت في هدنات لوقف إطلاق النار في عمليات تصعيد سابقة، فيما سعى مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة. 

ووصف ملادينوف التصعيد سابقا بأنه "خطير للغاية" وكتب على تويتر "يجب أن يظهر الجميع ضبط النفس". 

وعقب اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية قيل إنه استمر نحو 6 ساعات الثلاثاء، صدر بيان جاء فيه أن الوزراء "أصدروا تعليمات للجيش بمواصلة العمليات بحسب الضرورة". 

وقطع نتنياهو زيارة إلى باريس مع تصاعد التوترات وعاد إلى الأراضي المحتلة الإثنين. 

أ ف ب