قال تقرير فلسطيني الأربعاء، إن الكنيست الإسرائيلي الـ 20 الحالي، سجل زيادة في تشريعات عنصرية واستيطانية بقرابة 6 أضعاف (583%)، مقارنة مع البرلمان الإسرائيلي 17، خلال عهد حكومة ترأسها بنيامن نتنياهو.  

وأوضح المركز  الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، أن "التقرير يستعرض قوانين تكشف عمليا، كيف حاول اليمين بزعامة نتنياهو، ومعه حكومة اليمين الاستيطاني، تحقيق أيديولوجيا يمينية عنصرية توسعية من خلال تشريعات ... من أجل تغيير وقائع على الأرض، وتغيير بنية عبر سن قوانين". 

معد تقرير المركز الفلسطيني الذي يسمى أيضا (مدار)، برهوم جرايسي قال، إن "الكنيست عالج 221 قانونا ضمن إطار العنصرية والتوسعة الاستيطانية، من بينها 35 قانونا أقرت بالقراءة النهائية، إضافة إلى 6 قوانين تم دمجها كبنود في 4 من هذه القوانين، ما يعني عمليا أنه تم سن 41 قانوناً".

وأضاف "من باب المقارنة، في الولاية 17 للكنيست في عهد حكومة إيهود أولمرت أقر 6 قوانين، أما في الولاية الثانية 18، فتم إقرار 8 قوانين"، في حين أن الدورة العشرين "تحمل بعض القوانين التي تم إقرارها ... ثقلا نوعيا، وتشكل مؤشرا استراتيجيا إلى وجهة إسرائيل القريبة والبعيدة"، من بينها قانون القومية وقانون التسويات الذي يهدف إلى "نهب وسلب الأراضي الفلسطينية بملكية خاصة لمصلحة الاستيطان". 

وذكر جرايسي أن "التغول الأكبر في القوانين، بمعنى التجرؤ على سنها ... بدأ فورا بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، في بداية نوفمبر 2016، مثل: قوانين تتعلق بالقدس المحتلة، وقوانين ضم الضفة، وآخرها قانون القومية العنصري، الذي مكث في أروقة البرلمان الإسرائيلي 7 سنوات، ومرّت عليه 3 ولايات برلمانية حتى تم إقراره كليا".

مشاركون في جلسة تقديم التقرير، اعتبروا أن "تحليل حصيلة التشريعات يكشف انحداراً إسرائيلياً عميقاً نحو اليمين الأشد تطرفاً، الأمر الذي لا يكشفه كمّ التشريعات فقط، إنما نوعيتها ومضامينها المتركزة على العنصرية من جهة شرعنة التمييز بين المواطنين في حدود الدولة، وشرعنة سرقة الأرض والقتل وتجاهل معايير حقوق الإنسان والقوانين الدولية في الأراضي المحتلة بشكل عام".

ويتزامن إعلان التقرير مع قرب بدء انتخابات في الكنيست الـ 21 في أبريل المقبل. 

وتتنافس 45 لائحة مسجلة ومئات المرشحين من أيديولوجيات مختلفة، للوصول إلى البرلمان الإسرائيلي، لكن 120 رجلا وامرأة فقط سينتخبون ونحو 10 أحزاب سياسية، منها حزب الليكود الذي يملك 30 مقعداً في الكنيست المنتهية ولايته. 

المملكة + وفا