حذر المركز الوطني للبحوث الزراعية من التقاط وتناول الفطر البري الذي ينمو وينتشر في فصل الشتاء في القرى والبوادي الأردنية وفي حدائق المنازل لصعوبة التمييز بين السام وغير السام منه.

وأشار إلى أن هناك المئات من أنواع الفطر غير السام، لكن هناك 3- 5% منها قد تحتوي على سموم تؤدي إلى ظهور أعراض تسمم خصوصاً عند الأطفال، وكبار السن، نتيجة ضعف المناعة لديهم.

وقال مدير عام المركز نزار حداد في تصريح صحفي الأربعاء، إن "تنوع وتباين الأعراض الناجمة عن تناول الفطر السام والتي تتراوح بين الغثيان والقيء والإسهالات الشديدة، وفي بعض الحالات النادرة قد يتسبب بتعطل وظائف الكبد والكلى، وتعريض حياة المصاب لخطر الموت".

كما لفت إلى أن "أعراض التسمم قد تظهر مباشرة بعد استهلاك الفطر، وفي أحيان أخرى قد تتأخر لعدة أيام".

وأضاف أن "هذه الرسائل التي يطلقها المركز تأتي من منطلق المسؤولية الوطنية البحثية في المجالات الزراعية للحفاظ على سلامة المواطن بالتزامن مع ظهور النباتات والأعشاب البرية في الأراضي الزراعية والجبلية، مشيرا إلى استمرار كوادر المركز بنشر كل ما هو جديد في العلوم الزراعية التطبيقية".

 وأشار إلى أن "بعض جامعي الفطر البري يعتمدون على تجنب جمع الفطر ذي الألوان الحمراء والبرتقالية والتي لديها حراشف ونتوءات، وتلك التي تشتمل على حلقات وانتفاخ على قاعدة ساق الفطر، والتي لها خياشيم بيضاء اللون في أسفل رأس الفطر، إلا أن هذه الصفات الخارجية للفطر غير كافية للحكم بأنه سام أم لا".

بترا