أشار مصدر ومذكرة موجزة إلى أن المكسيك تعارض طلبا أمريكيا بدفع الوافدين الذين يسعون للجوء إلى الولايات المتحدة للتقدم بطلب للجوء إلى المكسيك بدلا منها، في خطوة تمثل انتكاسة للمساعي الأميركية بتعزيز التعاون في مجال الهجرة.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الاتفاق المعروف باسم (اتفاقية الملاذ الآمن في بلد ثالث) قد يكون رادعا للآلاف من أبناء أميركا الوسطى الذين يسافرون عبر المكسيك كل عام سعيا للجوء بالولايات المتحدة.

ورغم تزايد ضغوط الولايات المتحدة كي تقبل الاتفاقية، ترى المكسيك أن الاقتراح خط أحمر لن تتخطاه، وذلك وفقا لمذكرة موجزة أعدها وزير الخارجية المكسيكي لويز فيديجاراي لعرضها في اجتماع عقده مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركي كيرستشن نيلسن في جواتيمالا يوم الثلاثاء.

وتقول المذكرة "المكسيك ليست في وضع يقبل اتفاقية الملاذ الآمن في بلد ثالث كما اقترحت الولايات المتحدة في عدة مناسبات سابقة".

وتضيف "بذلت المكسيك جهدا كبيرا في تزويد أبناء أميركا الوسطى المحتجزين على الحدود الجنوبية بقدر أكبر من المعلومات عن حق اللجوء، واتخذت في الآونة الأخيرة إجراءات تسمح للمتقدمين بطلبات لجوء بالعمل إلى حين البت في أمرهم".

وسيجبر اقتراح (الملاذ الآمن في بلد ثالث) الساعين للجوء الذين يصلون إلى الحدود البرية للولايات المتحدة عبر المكسيك أن يتقدموا بطلب للبقاء في المكسيك كلاجئين على الأرجح.

رويترز