في وقت تستمر فيه لجنة نيابية مشتركة بدارسة شكاوى مواطنين من ارتفاع قيم فواتير الكهرباء بالتعاون مع ديوان المحاسبة، تتبعت كاميرا "المملكة" حالتين اشتكتا من ارتفاع قيم الفواتير. 

وضمت الجولة مرافقة مختصين من شركة الكهرباء فحصوا عدادات، وقدموا تفصيلات للمواطنين تتعلق بنمط استهلاكهم الكهربائي. 

اعتراضات وشكاوى وصلت إلى حد المناداة بالتوقف عن تسديد ذمة استهلاك فاتورة الكهرباء، وحالة عدم اقتناع شعبي تسود الأردن من تبريرات رسمية لارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية، إلا أن مستهلك الكهرباء هذه المرة لن يمرر فاتورة الشهر الأول من العام الحالي دون تمحيص، وبيان الأسباب.

أبو سمير، الذي يقطن في منطقة الجبل الأبيض في الزرقاء، طلب على الفور حال تسلمه فاتورته الشهرية كشفا حسيا على عداد الكهرباء؛ لبيان أسباب ارتفاع فاتورته الشهرية.

ارتفعت قيمة فاتورة أبي سمير، من 32 دينارا سجلت في شهر كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي؛ لتصل إلى 69 دينارا في الشهر الأول من العام الحالي، أي ضعف القيمة.

محمد محارمة، من دائرة الفحص والتفتيش في شركة الكهرباء الأردنية، قال، إن "سبب ارتفاع فاتورة أبي سمير الزيادة في الاستهلاك"، وهذه النتيجة أعلنت بحضور مندوب هيئة تنظيم الطاقة والمعادن.

حالة أبي سمير ليست الوحيدة التي رصدتها "المملكة"، فمن بين آلاف الشكاوى التي وصلت شركة الكهرباء الأردنية بشكل عشوائي، اختارت "المملكة" حالات ارتفعت فاتورتها الشهرية، منها أيضا حالة المواطن يعقوب حماد، الذي يسكن في حي الزواهرة في الزرقاء.

فقد ارتفعت فاتورة الكهرباء في منزل حماد من 33 دينارا إلى 38 دينارا والتي اعتبرها "زيادة غير مبررة"، فيما قال المحارمة، إن "النتيجة أيضا هنا الزيادة في الاستهلاك؛ نتيجة استخدام سخان ماء كهربائي".

قناعة كل من أبي سمير، وأيضا حماد بنتيجة فحص الشركة للعدادت اختلفت، ولكنهما اتفقا بأنه لا مشكلة بقراءة العداد.

وتفيد أرقام شركة الكهرباء الأردنية أن 27% من المشتركين حصلوا على فاتورة كهرباء للشهر الأول من العام الحالي قيمتها تجاوزت 25%، تم مراجعة معظمها، وبيان أسباب ارتفاع قيمة الفاتورة.

المحارمة، أوضح أن "حقيقة الارتفاع في قيمة الفاتورة الشهرية تتضح كل ما ارتفع عدد الكشف على الحالات، لتنصب في اتجاه واحد يتمحور حول التعرفة الكهربائية، وأسباب ارتفاع القيم".

رئيس دائرة الفحص والتفتيش، صخر أبورمان، قال، إن "أسباب الارتفاع في الفاتورة الشهرية، وإن كانت لم تجزم تماما تصدرها تشوه التعرفة الكهربائية في المرتبة الأولى، ليليها نمط الاستهلاك للمواطنين، فلجنة الطاقة النيابية والمالية، وأيضا اللجنة الحكومية المشكلة تعمل على التدقيق والتمحيص في هذه الأسباب بحثا عن الحقيقية، إلا أن تغير قناعة دافع الفاتورة ستحتاج ربما إلى أكثر من لجان ومبررات".

المملكة