يعقد قادة من دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض الأحد، في غياب أمير قطر، قمتهم السنوية التي تأتي في ظل أزمات عديدة أبرزها الخلاف مع الدوحة والحرب في اليمن بالإضافة إلى مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

ولن يشارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قمة الدول الست الأعضاء في المجلس، رغم أنه تلقى دعوة من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.

ويترأس وفد قطر إلى القمة في دورتها الـ39 وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، حسبما أعلنت وزارة الخارجية القطرية قبيل انطلاق الاجتماعات. وكان أمير قطر حضر القمة السابقة التي عقدت العام الماضي في الكويت.

واستقبل الملك السعودي رؤساء الوفود الذين وصلوا إلى الرياض، وهم فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عُمان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

أما الوزير القطري فكان في استقباله وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني، بحسب السلطات القطرية.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو 2017.

وأعلنت قطر الأسبوع الماضي انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) اعتبارا من يناير 2019.

وإلى جانب قطر والإمارات والسعودية والبحرين، يضم مجلس التعاون الخليجي الكويت وسلطنة عُمان اللتين لا تزالان تقيمان علاقات مع الدوحة.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أن العلاقات مع إيران "ستكون إحدى القضايا التي سيبحثها قادة دول المجلس" خاصة بعد إعادة تطبيق العقوبات الأميركية على طهران.

تأتي القمة الخليجية بينما يواصل وفدا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، محادثاتهم التي بدأت الخميس في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لإيجاد حل لنزاع أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل ودفع 14 مليون شخص إلى حافة المجاعة.

ومن المتوقع أن تستمر هذه المحادثات أسبوعا.

وقد تشكلّ محادثات السلام الجارية أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وتستمر أعمال القمة في الرياض ليوم واحد فقط، وتفتتح بجلسة علنية ثم تعقد جلسة مغلقة، قبل أن يوزع بيان ختامي غالبا ما يتناول مواقف الدول الست من قضايا المنطقة.

ومن المقرر أن يرعى الملك سلمان افتتاح مشروع لتطوير منطقة الدرعية التاريخية في الرياض بحضور رؤساء الوفود.

وعشية الاجتماع السنوي، وضعت أعلام الدول الست، وبينها قطر، في شوارع العاصمة السعودية إلى جانب لافتات ترحيبية بدول مجلس التعاون الذي يرى خبراء أن الأزمة مع الإمارة الغنية أضعفته بشكل كبير.

وكتب على إحدى اللافتات "خليجنا واحد وهدفنا واحد".

أ ف ب