رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن اليوم الاثنين، انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للتفاضل الكسري وتطبيقاته، الذي نظمته الجامعة الأردنية بمشاركة دولية واسعة.


وقال وزير التربية والتعليم عزمي محافظة في كلمة ألقاها، إن الأحداث والتطورات التي يشهدها العالم ‏في مجال البحث العلمي‏ تضع مسؤولية كبرى على الجامعات والمراكز البحثية العالمية، ‏لتوفير البرامج الدراسية والأدوات البحثية المناسبة، التي تواكب ‏التقدم العلمي.


وأضاف أن البحث العلمي يُعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد والتطور في العصر الحديث، منوها بأنه أصبح واحداً من المجالات المهمة التي تجعل الدول تتطور بسرعة هائلة، وتتغلب على المشكلات كافة، التي تواجهها بطرق علمية منطقية صحيحة.


وأوضح رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الأستاذ الدكتور عماد صلاح أن المؤتمر يعكس رؤية الجامعة وسعيها لتطوير قدرات البحث العلمي في مواجهة التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، وتعطي أولوية قصوى لتوفير بيئة ملائمة تشجع النشاطات البحثية الخلاقة ذات المستوى العالمي.


وأشار رئيس اللجنة العالمية للمؤتمر ديمترو بالينو إلى أن اختيار الأردن لعقد الدورة التاسعة من المؤتمر يعود لإسهامات الباحثين الأردنيين في مجال النظريات الرياضية، وعلى رأسهم الدكتور شاهر المومني، فضلا عن أنه أحد العلماء الأكثر تأثيرا واستشهادا بأبحاثه منذ سنوات طويلة .


رئيس اللجنة المحلية للمؤتمر عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور شاهر المومني تحدث في كلمته عن أهمية المؤتمر، الذي جاء انعقاده في الأردن، بعد تحديات كبيرة روعي فيها جهود العلماء والباحثين الأردنيين، لافتا إلى أنه سيناقش أكثر من 200 ورقة بحثية يقدمها نخبة من العلماء والمتخصصين من أكثر من 70 دولة عالمية.


وبين أن المؤتمر الذي يضم 25 متحدثا رئيسيا من 18 جنسية، ويستمر ثلاثة أيام، يشمل جملة من المحاور المتعلقة بمجالات الرياضيات والبيولوجيا والكيمياء والطب والميكانيكا والكهرباء والاقتصاد والمال والفيزياء وعلوم الأرض والعلوم الحياتية والروبوتات والهندسة، وغيرها من العلوم.


ويهدف المؤتمر إلى عرض آخر المستجدات في مجال التفاضل والتكامل الكسري، مما يسهم في تشجيع الباحثين على إيجاد مواضيع مهمة للبحث عنها وكشف الحلول المناسبة لها، إضافة إلى تنشيط البحث العلمي في الأردن ودفع حركته في الجامعات الأردنية.


وعلى هامش المؤتمر، يمنح سبع جوائز عالمية للباحثين في هذا المجال، منها جائزتان لطلبة الدراسات العليا وجائزة باسم العالم الألماني المشهور "رودلف الذي وافته المنية في تشرين الأول من العام الماضي، وخصصت اللجنة التحضيرية للمؤتمر جلسة من جلسات المؤتمر باسمه إضافة إلى تلك الجائزة تكريما له.


وفي ختام حفل الافتتاح كرمت سمو الأميرة  سميةالجهات الداعمة للمؤتمر، وهي صندوق دعم البحث العلمي، الجامعة الألمانية الأردنية، مؤسسة كلارفيت، شركة أورنج، جامعة البترا، الشركة الأردنية للأدوية، مؤسسة عبد الحميد شومان، مدارس النظم الحديثة، أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، هيئة تنشيط السياحة.

بترا