بحث وزير المياه والري رائد أبو السعود، الخميس، مع السفير الكوري لدى الأردن لي بوم يون أوجه التعاون المشترك وخاصة في المشاريع الاستراتيجية التي تخدم قطاع المياه في الأردن.
واستعرض الوزير حجم التحديات المائية التي يواجهها الأردن، بالإضافة لكون الأردن من أوائل الدول في المنطقة والعالم التي تبنت برامج تهدف لتعزيز الموارد المائية المتاحة على الرغم من التحديات الكبيرة، وبرامج لتحقيق عدالة توزيع المياه.
السفير الكوري أشاد بإجراءات الوزارة بما يخص عمليات التطوير والبناء والجهود الإنسانية الفاعلة تجاه اللاجئين، وأضاف أن الأردن من الدول التي استطاعت التعامل مع الواقع المائي بنجاح على الرغم من محدودية مصادره المائية.
وقال إن كوريا مهتمة بقطاع المياه اهتماما كبيرا لتمكينه من تجاوز الظروف الحرجة، خاصة في ظل التغيرات المناخية، مبديا اهتمام الجانب الكوري بتقديم كافة أشكال الدعم لإنجاح مشاريع الأردن المائية الريادية والاستراتيجية.
أبو السعود تطرق لتجربة الأردن في إدارة المياه المتكاملة لمصادر المياه بالرغم من محدوديتها، وفي مجال إعادة استخدام المياه المعالجة كمصدر جديد للأغراض الاقتصادية ولغايات الزراعة لتوفير كميات المياه العذبة نفسها لغايات الشرب.
وتطرق الوزير لخطط المملكة في إدخال مصادر الطاقة البديلة لتشغيل مرافق المياه، وتبني برامج متكاملة لكفاءة الطاقة لخفض فاتورة الطاقة التي تشكل عبئا كبيرا على قطاع المياه يزيد عن 200 مليون دينار سنويا، إضافة إلى مشاريع مائية مهمة.
وشكر أبو السعود اهتمام الجانب الكوري في بناء تعاون فاعل وناجح مع الأردن في مجالات المياه والصرف الصحي والطاقة، وقال إن الوزراة تتطلع إلى زيادة الدعم الكوري لتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة في قطاع المياه، وكذلك المشاريع المائية الاستراتيجية.
الوزير شكر الدعم الكوري لمشاريع محطة تنقية وادي السير ومحطة صرف صحي جنوب عمّان ومشاريع الصرف الصحي في جنوب العاصمة والممولة من بنك الاستيراد الكوري بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار أميركي.
المملكة
