افتتحت منظمة أوكسفام في مخيم الزعتري اليوم الاربعاء، بناء مركز مجتمعي تم بأسلوب البناء المؤقت المبتكر بتقنية "السوبر أدوبي" بحضور ممثلين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف ومديرية شؤون اللاجئين السوريين.

وساهم في بناء هذا المبنى التجريبي الذي أقامته أوكسفام في القطاع الثامن، عدد من المتطوعين السوريين العاملين في برنامج الأجر مقابل العمل؛ وكانت النتيجة بناء مركز مجتمعي جديد على هيئة "بناء الرمل" والذي يمكن ان يتم تعلمه وعمله من قبل أي شخص، باستخدام مواد متاحة بسهولة، كالأكياس البلاستيكية والأسلاك الشائكة والرمل والحجر الجيري والخيزران .

وقالت مديرة منظمة أوكسفام في الأردن نيفيديتا مونجا انه "بعد مرور سبع سنوات على الحرب في سوريا، مازال السوريون في مخيم الزعتري يعيشون في كرافانات مؤقتة غير قادرين على العودة الى بلادهم، الحياة صعبة عليهم. هناك حاجة لتبني نهج جديد للإسكان المؤقت، والذي يشمل ديمومة أكبر، ويؤمن ظروف معيشية أفضل واعية للكرامة الإنسانية".

يمتاز بناء السوبر أدوبي، بأنه سريع البناء وذو جدوى اقتصادية تمكنه من توفير بيئة أفضل للعيش للاجئين. وهو كذلك أبرد صيفا وأدفأ شتاء عند مقارنته بالبيوت المتنقلة الجاهزة الصنع "الكرافانات" والتي تأوي الآن جميع اللاجئين في مخيم الزعتري.

كما انه يمكن للبناء المصنوع بتقنية السوبر أدوبي البقاء لأكثر من عشر سنين. وبغض النظر عن عمر البناء يمكن هدم البناء بشكل سريع وبتكلفة منخفضة وبأقل قدر من التأثير البيئي والمخلفات في حال خلو المكان.

وبهذه الطريقة تكون هذه التقنية حل للملاجىء المؤقتة ولا تشكل تحديا على الوضع المؤقت للمخيمات في الأردن.

من جهتها قالت مهندسة المشروع في أوكسفام في الأردن، حنين أبو محفوظ، ان مثل هذا النهج هو حل سريع وفعال للسكن المؤقت في الأزمة الحالية والمستمرة، بالمقارنة مع الكرافانات، فهو أسرع في التقديم، وأرخص في التكلفة، وأكثر متانة، وقابل للتكيف بسهولة".

بترا