بدأت مصر الضخ "التجريبي" للغاز المخصص للتصدير إلى الأردن، بحسب ما علمت قناة المملكة من مصدر حكومي أردني.

ويأتي ذلك تنفيذاً للتعديلات على اتفاقيات بيع وشراء الغاز الطبيعي بين البلدين التي وقعت عليها وزيرة الطاقة هالة زواتي ونظيرها المصري طارق الملا في القاهرة مطلع أغسطس الماضي، حيث تم الاتفاق على استيراد 10% من احتياجات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي من مصر مطلع 2019.

ومن المقرر عودة ضخ الغاز المصري عبر الأنابيب إلى الأردن، مطلع 2019، بعد انقطاع دام أكثر من 7 أعوام، فيما بلغت كلفة توقف استيراد الغاز المصري أكثر من 5 مليارات دولار، بحسب تصريحات لرئيس الوزراء عمر الرزاز.

وزير المالية عز الدين كناكريه قال في تصريح سابق، إن مديونية شركة الكهرباء جاءت "نتيجة انقطاع الغاز المصري بسبب أحداث الربيع العربي والإجراءات التي ساهمت بها".

وكانت مصر قد زودت الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا منذ عام 2004، إلا أن هذه الكميات تراجعت بدءا من نهاية  2009، لتتوقف في 2011 إثر تعرض خط الغاز العربي الذي يبدأ جنوب العريش في شمال سيناء إلى الأراضي الأردنية لحوالي 25 تفجيرا في منطقة سيناء.

وحمّل توقف إمدادات الغاز المصري وتحول محطات توليد الكهرباء لاستخدام الوقود الثقيل شركة الكهرباء الوطنية خسائر تقدر بنحو 5 مليارات دينار. 

وبموجب الاتفاقيات المبرمة بين الأردن ومصر تصل الكميات المتعاقد عليها إلى 35 مليون قدم مكعب يومياً، ابتداءً من مطلع 2019.

ومن أبرز المستفيدين من إعادة ضخ الغاز المصري، القطاع الصناعي في الأردن، خاصة بعد وعود حكومية بتذليل الصعوبات أمامها للتحول لاستخدام الغاز في الصناعات، ما سيخفض الكلف التشغيلية بحسب التقديرات بنسبة تتجاوز 20%.

وأشارت توقعات لخبراء في قطاع الطاقة إلى أن بدء التدفقات المصرية من الغاز "ستكون كافية بشكل عام لتلبية الطلب المحلي الأردني، والذي ينمو بمعدل أقل من المتوقع في السنوات الأخيرة".

وتقدر حاجة المملكة من الغاز الطبيعي بنحو 330 مليون قدم مكعب يوميا تستغل في توليد الطاقة الكهربائية، بحسب وزارة الطاقة. 

المملكة