أكمل برشلونة الإسباني مستوياته الباهتة ونتائجه المتعثرة وسقط في فخ التعادل السلبي على أرضه أمام سلافيا براغ التشيكي، الثلاثاء في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وبقي برشلونة متصدراً للمجموعة السادسة بثماني نقاط، لكنها قد تتقلص من ثلاث نقاط إلى نقطة، بحال عدم انتهاء مباراة انتر الإيطالي ومضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بالتعادل في وقت لاحق.

وفشل برشلونة في مصالحة جماهيره بعد خسارته السبت أمام ليفانتي المتواضع 1-3 في الدوري، ليتساوى معه كل من ريال مدريد وريال سوسييداد بـ 22 نقطة في الصدارة.

وبرغم تعادله، عزز برشلونة رقمه القياسي بعدم خسارته في آخر 34 مباراة على أرضه في دوري الأبطال منذ أيلول/سبتمبر 2013، بواقع 30 انتصارا و4 تعادلات.

من جهته، حقق سلافيا براغ تعادلا شرفيا ثانيا وبجدارة بعد الأول ضد انتر الإيطالي (1-1) عندما بقي متقدما حتى الأنفاس الأخيرة، وذلك في مشاركته الأولى في البطولة في 12 سنة.

وافتقد النادي الكاتالوني لجهود مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز الذي كان تسبب في الجولة الماضية بتسجيل النيجيري بيتر أولاينكا هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه التشيكي، منح برشلونة الفوز بنتيجة 2-1.

وفي ظل غياب سواريز، دفع المدرب ارنستو فالفيردي بالفرنسي عثماني ديمبيلي إلى جانب مواطنه انطوان غريزمان والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فيما استبعد لاعب الوسط البرازيلي آرثر.

وبدا سلافيا براغ خطيرا في الشوط الأول من دون عقدة نقص وحصل على ست ركنيات، فيما بدت صفوف برشلونة غير منظمة وقادرة على فرض اسلوبها.

وبعد بداية مشجعة لسلافيا براغ، انطلق الظهير البرتغالي نلسون سيميدو على الرواق الأيمن واخترق المنطقة مسددا أرضية صدها الحارس أوندري كولار بقدمه (11).

رد سلافيا بمجهود لاولاينكو عرضية تابعها الرقم الروماني نيكولاي ستانتسيو خطيرة ارتدت من زميله (27).

لكن أجمل وأخطر فرص الشوط جاءت عندما انطلق ميسي قبل خط منتصف الملعب مستلما تمريرة التشيلي ارتورو فيدال، فتجاوز الدفاع وأطلق تسديدة صاروخية هزت عارضة مرمى سلافيا براغ (35).

وبين الشوطين، دخل سيرجي روبرتو بدلا من الظهير جوردي ألبا. واختلف السيناريو في الثاني، اذ أحكم برشلونة قبضته على المجريات.

وبكرة جميلة جدا من ديمبيلي ساقطة وراء الدفاع لروبرتو، خطفها الأخير سريعة لكن الحارس كان له بالمرصاد (55).

دفع بعدها فالفيردي بآخر أوراقه اليافع أنسو فاتي بدلا من ديمبيلي والكرواتي ايفان راكيتيش بدلا من سيرجيو بوسكيتس في الوسط.

قام فاتي بمجهود فردي جميل على الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية إلى ميسي على باب المرمى صدها الحارس المتألق (78).

لكن كما بدأ سلافيا المواجهة بقوة أنهاها باحثا عن هدف يمنحه فوزا تاريخيا، إلا أن النتيجة بقيت سلبية واقتسم الفريقان نقطتي التعادل.

أ ف ب