أُفتتحت الثلاثاء أعمال البرنامج التدريبي الأول لبناء قدرات المعنيين بتنفيذ مشروع اللامركزية في محافظة مادبا، وذلك تحت رعاية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار، وبحضور السفير الفرنسي في عمّان دافيد بيرتولوتي، ويأتي البرنامج التدريبي في إطار التعاون بين الأردن وفرنسا في مجال دعم الجهود الحكومية المبذولة لتنفيذ اللامركزية.

ويشارك في البرنامج التدريبي محافظ مادبا حسن القيام، ومدير مديرية التنمية المحلية في المحافظة، وأعضاء المجلس التنفيذي لمديريات السياحة والآثار، التربية والتعليم، الصحة، الأشغال العامة والإسكان، المياه، التنمية الاجتماعية، العمل، والمالية، بالإضافة لرئيس مجلس محافظة مادبا، ورؤساء اللجان المتخصصة في المجلس، و رئيس بلدية مادبا الكبرى ونائبه، وأربعة أعضاء من المجلس البلدي، والمدير التنفيذي للبلدية، ورئيس وحدة التنمية في البلدية، ورؤساء بلديات ذيبان الجديدة، لب ومليح، وجبل بني حميدة.

ويهدف البرنامج التدريبي بحسب بيان لوزارة التخطيط، إلى "تعزيز القدرات لتطبيق اللامركزية على مستوى المحافظات والبلديات الذي يمثل مرتكزا أساسيا لتحسين وتعزيز البيئة، والقدرة المؤسسية في التعاطي مع المسؤوليات والصلاحيات المناطة بكل جهة ضمن قانون اللامركزية وممارسة تلك المسؤوليات بكفاءة وفاعلية".

ويتضمن برنامج الدورة التدريبية مواضيع في مجال التخطيط الاستراتيجي، ودراسة نموذج من فرنسا حول تطبيق اللامركزية، ويتضمن البرنامج التدريبي إطلاق حوار ونقاش متبادل بين جميع الجهات المشاركة وسيتم تنفيذ البرنامج التدريبي من قبل خبراء فرنسيين منتخبين وحكوميين، يتخلله إطلاق حوار لاطلاع الهيئات المنتخبة الأردنية للامركزية وإثرائهم بالاستفادة من التجربة الفرنسية.

وفي إطار توجه الحكومة لتطبيق وتنفيذ مشروع اللامركزية ، قامت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق والتواصل مع جميع الجهات الحكومية المعنية باللامركزية، حيث تم في هذا السياق إعداد الإطار التنفيذي للامركزية، وإقراره من خلال اللجنة الوزارية المعنية باللامركزية، كما أن الوزارة وبحكم دورها في مجال التعاون الدولي واستقطاب جميع الإمكانات والمساعدات والخبرات الدولية في مجال اللامركزية، فقد عملت على توفير ما أمكن من التمويل والمساعدات لتنفيذ وتلبية متطلبات تنفيذ اللامركزية على أرض الواقع.

كما تم عقد اجتماع المانحين لدعم اللامركزية في الأردن في يوليو الماضي وبحضور أعضاء اللجنة الوزارية للامركزية، حيث تم تزويد المانحين بخطة عمل اللامركزية، واطلاعهم على مجالات الدعم والمساعدات الفنية المطلوبة لدعم تطبيق مشروع اللامركزية. وتم إعداد الخطة التنفيذية للتدريب على اللامركزية من خلال لجنة بناء القدرات المؤسسية للامركزية والذي تترأسه وزارة التخطيط والتعاون الدولي، حيث تم اعتمادها من خلال اللجنة الوزارية للامركزية.

 وتم بناء على تلك الخطة تنفيذ جملة من البرامج التدريبية من خلال المساعدات الدولية التي يتم تقديمها للأردن لدعم اللامركزية، والتي استهدفت المجالس المحلية المنتخبة مجالس المحافظات والمجالس البلدية والمحلية والمجالس التنفيذية، وهذه المشاريع يجري تنفيذها من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، واتحاد البلديات الهولندي واتحاد البلديات الكندي، ومؤسسة الشركاء الدوليين البريطانية.

 كما قامت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالعمل على تأسيس وحدة استشارية في الوزارة لدعم اللامركزية وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وذلك لتنسيق جهود الجهات المانحة في مجال دعم اللامركزية.

وفي إطار تطوير آليات وأدوات التخطيط التنموي للمحافظات والبلديات، فقد قامت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالانتهاء من تنفيذ مشروع سيناريوهات النمو الحضري في الأردن الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي، والذي استهدف  خمس مدن، هي: الزرقاء، الرصيفة، إربد، المفرق، وأمانة عمّان، وانتهت الوزارة من إعداد دليل السيناريوهات التخطيطية للأردن وإعداد السيناريوهات التخطيطية لمحافظة المفرق والذي تم تنفيذه بالتعاون مع بلدية أمستردام واتحاد البلديات الهولندي.

 وبالتشارك مع وزارة الداخلية قامت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بتقديم المساعدات الفنية اللازمة للمجالس التنفيذية لإعداد الخطط الاستراتيجية والتنفيذية للمحافظات ومن خلال فريق خبراء متخصص من مشروع CITIES والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

المملكة