تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 55 مليون جنيه إسترليني (نحو 49 مليون دينار أردني) لدعم اللاجئين في الأردن على مدار 3 سنوات.

وزارة التنمية الدولية البريطانية أعلنت في بيان نشرته الخميس، أن المساهمة المالية الجديدة ستوفر مساعدة مالية لـ 22 ألفا من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا ولجؤوا إلى الأردن بسبب الأزمة الداخلية منذ عام 2011.

جاء الإعلان عن تعهّد المساعدات المالية الجديد بعد زيارة وزير التنمية الدولية روري ستيوارت للأردن الأسبوع الحالي، حيث زار مشروعا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمالي الأردن، والتقى مسؤولين أردنيين. 

البيان أشار إلى دعم بريطاني لمشروع تقنية مسح العين الذي أسهم في تحسين كفاءة برامج الدعم النقدي لتمكين أكبر عدد من اللاجئين القاطنين في مخيم الزعتري من التسوق وشراء مجموعة سلع كثيرة ومتنوعة، الأمر الذي يضفي لهم شعوراً بالحياة الطبيعية والكرامة.

ستيوارت التقى خلال زيارته للأردن، رئيس الوزراء عمر الرزاز، حيث أكّد له على أهمية الشراكة البريطانية الأردنية التي أعلنت عنها رئيسة الوزراء تيريزا ماي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، والتي تضمنت دعم المملكة المتحدة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في الأردن وبالأخص دعم قطاع الطاقة.

وقال ستيوارت، في أول زيارة خارجية له منذ تعيينه وزيرا للتنمية الدولية: "لا يمكنني التفكير في بلد أفضل من الأردن في أي مكان في العالم، إن العمل الذي نقوم به مع اللاجئين في مخيم الزعتري، يتعلق بمساعدة الاقتصاد الأردني على النمو والشباب الأردني العاطلين عن العمل في العثور على فرص عمل، الأمر يتعلق بالمساعدة في خلق الأمن والاستقرار في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في العالم".

وناقش وزير التنمية الدولية البريطاني، مع وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد العسعس أيضاً، متابعة مخرجات مبادرة لندن 2019 لدعم وتنمية الاقتصاد الأردني، والإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها الأردن بناء على خطة السنوات الخمسة الموضوعة لإطلاق النمو والاستثمار.

الحكومة البريطانية، أعلنت في مؤتمر لندن أنها "ستزيد مساعداتها للأردن إلى 650 مليون جنيه إسترليني (612 مليون دينار أردني) على مدى 5 سنوات، إضافة إلى تعهدها بضمان قرض على الأردن للبنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار.

ويعيش في الأردن، الذي يعتبر ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين، حوالي 1.3 مليون سوري، منهم 671.579 مسجلاً لدى الأمم المتحدة منذ بداية الأزمة في 2011، من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في الأردن ودول مجاورة.

المملكة