قال مصدران مطلعان الأحد، إن الولايات المتحدة منحت وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف تأشيرة لحضور اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، وأضافا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صادق على القرار.

ولو لم يوافق بومبيو على منح ظريف تأشيرة سفر؛ لكان ذلك مؤشرا على سعي الولايات المتحدة لزيادة عزلة إيران ولربما أغلق الباب أمام الدبلوماسية.

وزاد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي العام الماضي.

ويمر التوتر بمنعطفات نحو الأسوأ منذ شهرين ونصف الشهر بعدما اتخذ ترامب إجراءات لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما؛ بسبب مخاوف بشأن برامج إيران النووية والصاروخية وأنشطتها في المنطقة.

ومنذ ذلك الحين وقع هجومان على ناقلات في الخليج، وألقت واشنطن باللوم فيهما على إيران رغم نفي طهران أي دور لها فيهما. وأسقطت إيران طائرة أميركية مسيرة؛ مما دفع واشنطن إلى اعتزام توجيه ضربة جوية لإيران قبل أن يقرر ترامب فجأة التراجع عن هذه الخطوة.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في 24 يونيو حزيران، إن عقوبات أميركية ستصدر بحق ظريف خلال أيام، في إعلان غير معتاد من الولايات المتحدة التي تحرص على إعلان مثل هذه القرارات على نحو مفاجئ حتى تمنع المستهدفين من تحويل ممتلكاتهم بعيدا عن السلطة القضائية للولايات المتحدة.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز، إن واشنطن قررت تأجيل إدراج ظريف على قائمتها السوداء في الوقت الحالي.

وفرض عقوبات على ظريف، كبير المفاوضين النوويين لإيران، يعد قرارا غير مألوف لأنه قد يعرقل أي جهود أميركية لاستخدام الدبلوماسية في حل الخلافات مع طهران.

وقالت البعثة الدبلوماسية لإيران في الأمم المتحدة، إن ظريف وصل بالفعل إلى نيويورك حيث يحضر اجتماعا وزاريا في مقر الأمم المتحدة عن أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى معالجة موضوعات منها الصراعات والجوع والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ بحلول عام 2030.

رويترز