قال القائم بأعمال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية نضال حداد، إن الأردن ملتزم بمواصلة خطواته السياسيّة والدبلوماسيّة والقانونيّة، من أجل دعم القضيّة الفلسطينيّة، وتعزيز جهود السياسة الخارجيّة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.  

وأضاف لدى افتتاح أعمال مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في القاهرة، أنَّ الأردن يؤمن جوهر الصراع في المنطقة القضيّة الفلسطينيّة، وأنّ المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار بدون إيجاد الحلّ العادل والشامل لهذه القضية، يكفل للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلّة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيّة، طبقاً لقرارات الشرعيّة الدوليّة، ومبدأ حلّ الدولتين.

وتابع حداد أن الأردن يؤكد مواقفه إزاء عمل وكالة الغوث الدولية التي تشكل حافظة مهمة لحقوق اللاجئين الفلسطينيين في أروقة الأمم المتحدة بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام، إضافة إلى الواجب الإنساني الذي تقوم به نيابة عن المجتمع الدولي. 

"الأردن يشدد باستمرار على عدم المساس بالتفويض الممنوح للأونروا استناداً لقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949، إلى حين حل قضية اللاجئين، واستمرارها في تقديم خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثة الاجتماعية، لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها، وذلك حسب التفويض الأممي الممنوح إليها"، بحسب المسؤول.

من جانبه، دعا الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي  إلى تضافر الجهود العربية لتوفير الدعم اللازم لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لسد العجز في ميزانيتها الذي بات يهدد بوقف عملياتها لدعم اللاجئين الفلسطينيين، كما يهدد الموسم الدراسي المرتقب في غزة. 

وطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من أن القضية الفلسطينية باتت تواجه منعطفا خطيرا وسط انحياز أميركي سافر وعلى مرأى ومسمع العالم. 

وحذر أبو علي من قرارات الإدارة الأميركية المتلاحقة لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية، بداية من قرارها الباطل والمنعدم للأثر القانوني والمرفوض عربيا ودوليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. 

وبحث المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بالإضافة إلى بحث الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها، كما يبحث المؤتمر الوضع المالي الذي تواجهه "الأونروا" وتأثيره على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام، إضافة إلى الجامعة العربية، الأردن، مصر، لبنان، سوريا، فلسطين، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيكو)، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

بترا