أكد بيان القمة العربية الأوروبية، التي عقدت في شرم الشيخ شرق مصر، في ختام أعمالها أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الاماكن المقدسة في القدس.

وشدّد البيان على ضرورة الحفاظ على دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ودعمها ماليا وسياسيا.

وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الذي ترأس الوفد الأردني مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، ذكر أن "القدس، المدينة المقدسة عند المسلمين والمسيحين واليهود، هي كما يؤكد الوصي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبدالله الثاني، "مفتاح السلام".

وشدد الصفدي في كلمته على أن الأردن مستمر في تكريس كل الامكانات لحماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

واعتبر ان "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس التوتر في المنطقة بما سبب ويسبب من ظلم ومعاناة وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني، الذي تشكل قضيته قضيتنا المركزية الأولى."

وقال الوزير إن "حل هذا الصراع على أساس حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل."

وأشار إلى أن الأردن يثمن موقف الإتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين وسياساته التي طالما سعت إلى تخفيف المعاناة وإيجاد الأمل، بما في ذلك إدانته خرق الاستيطان للقانون الدولي، ودعمه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي يجب يستمر قيامها بواجباتها وفق تكليفها الأممي، إلى حين حل قضية اللاجئين في سياق حل شامل للصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يلبي حق العودة والتعويض.

وقال الصفدي إن الأردن يدعم كل جهد حقيقي فاعل ينهي حالة الجمود الخطرة في العملية السلمية، ويفتح الآفاق نحو السلام العادل والشامل.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس القمة، إن "القضية الفلسطينية ومواجهة الإرهاب والأزمات السياسية كانت على رأس جدول أعمال القمة"، مشيراً إلى أن القمة تطرقت أيضاً إلى مسائل تعزيز الشراكة في القمة العربية - الأوروبية.

وأضاف خلال كلمته في الجلسة الختامية للقمة، أنه "تم الاتفاق على عقد القمة العربية-الأوروبية المقبلة في بروكسل عام 2022".

وأشار السيسي إلى أن القمة "ركّزت خلال اليومين على التعاون بين الجانبين العربي والأوروبي فى مختلف المجالات وسبل مواجهة التحديات المشتركة، فضلا عن قضايا اقليمية محل اهتمام مشترك، نحو تحقيق هدف تمحور حوله عنوان القمة "في استقرارنا نستثمر".

وأكد اعلان شرم الشيخ على المواقف العربية – الأوروبية المشتركة تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك وضع القدس،وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للقانون الدولي.

وشدد الإعلان على الالتزام بالتوصل الى حل الدولتين وفقاً لكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بوصفه السبيل الواقعي الوحيد لانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 والذي يشمل القدس الشرقية، موضحاً أهمية التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل بين الاسرائيليين والفلسطينيين عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف تتناول كافة قضايا الحل النهائي.

وعبر الاعلان عن القلق إزاء الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية والاقتصادية في قطاع غزة، وطالب جميع الأطراف باتخاذ خطوات فورية لإحداث تغيير أساسي نحو الأفضل التزاماً بأحكام القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان الدولي، والقانون الإنساني الدولي، خاصة فيما يتصل بحماية المدنيين.

واشار اعلان شرم الشيخ إلى ان القمة العربية – الاوروبية أجرت مناقشات جادة وبناءة ومتعمقة حول تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وكيفية إحراز تقدم نحو المصالحة والتوصل الى تسويات سياسية مستدامة وفقاً لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

ولفت الى ان القمة ناقشت أيضاً التهديدات للسلم والأمن الدولي والإقليمي بما في ذلك الإرهاب والتطرف والأعمال التي تقوض الاستقرار، والانتشار والاتجار في الاسلحة غير المشروعة والجريمة المنظمة.

واختتمت القمة العربية الأوروبية، أعمالها الاثنين، في شرم الشيخ، والتي عقدت بمشاركة وفود أكثر من 50 دولة.

المملكة