قالت مصادر أمنية وطبية، إنّ 6 عراقيين بينهم شرطيان لقوا حتفهم، الاثنين، وأصيب العشرات في العاصمة بغداد، ومدن أخرى خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد أن تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب هدوء استمر عدة أسابيع.

وأضافت المصادر، أنّ 3 من المحتجين توفوا في المستشفى متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها بعد أن أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد.

وأشاروا إلى أن اثنين أصيبا بأعيرة نارية بينما أصابت الثالث قنبلة غاز مسيل للدموع. وقالت، إنّ الشرطة قتلت محتجا رابعا في مدينة كربلاء.

وقال شهود من رويترز، إنّ محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وخرج المتظاهرون العراقيون، اليوم، إلى الشوارع في تظاهرة مناهضة للحكومة بعد مقتل شخص على الأقل على أيدي قوات الأمن، بحسب مراسل "المملكة".

ووفق المراسل، شارك الآلاف في اعتصامات  لعدة أشهر في ميدان التحرير في العاصمة، معظمهم من الشباب، مطالبين بإصلاح النظام السياسي، ومصممين على الحفاظ على زخم احتجاجاتهم رغم توتر شهده العراق عقب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق على أيدي القوات الأميركية. 

وأضاف أن "قيادة عمليات بغداد اعتقلت نحو 10 متظاهرين حاولوا اجتياز طريق محمد القاسم السريع الذي أغلقته بحواجز إسمنتية".

وكالة الأنباء العراقية (واع)، أعلنت استمرار التظاهرات السلمية في محافظات الوسط والجنوب مع إغلاق أغلب الجسور المناطق الرئيسية.

ويندد العراقيون منذ أكثر من 3 أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.

وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح، منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وتعرض الناشطون أيضا لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.

ومن المرتقب أيضاً أن تشهد البلاد في 24 كانون الثاني/يناير، تظاهرة "مليونية" دعا إليها الزعيم العراقي مقتدى الصدر، للتنديد بالوجود الأميركي في العراق.

رويترز + المملكة