أجرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الخميس، تجربة فنية لنقل الإنترنت عن طريق الكهرباء، وذلك لأول مرة في الأردن.

الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات غازي الجبور قال، إن "التجربة ستوفّر خدمة الإنترنت للمناطق النائية بسرعات عالية، مستخدمة البنية التحتية الخاصة بشبكات الكهرباء وحدها، لتنافس الحلول التقليدية المتوفرة حالياً، وبكلف مالية بسيطة".

وبما يخص كلفة هذه الخدمة على المستهلك، قال الجبور، إن كلفة الخدمة "ستكون زهيدة؛ لأن كلفة رأس المال متدنية جدا مقارنة بغيرها".

لكن الجبور والمدير التنفيذي للشركة لم يحددا كلفا مبدئية للخدمة على للمستهلك، كون الشركة تجري دراسة جدوى لغاية الآن.

"تصل كلفة إنشاء برج اتصالات نحو 60 ألفاً، إضافة لكلف إيجار موقع البرج، ورسوم التأسيس وغيرها، كل هذه الكلف غير موجودة في هذه الآلية" قال الجبور.

وأشار الجبور إلى أن توفير الخدمة لا يحتاج لأبراج  اتصالات، أو رقم أرضي لدى متلقي الخدمة.

التجربة أجريت بالتعاون مع شركة (إس إم سوليوشن) التي ستتقدم في وقت قريب للحصول على الترخيص لتقديم الخدمة.

وتعليقا على سبب إجراء التجربة قبل حصول الشركة على الترخيص، قال الجبور، إن "التجربة تجرى لأول مرة رغبة من الهيئة لخلق الثقة لدى الناس بالتجربة؛ كونها تتعلق باستخدام الكهرباء".

وأوضَح الجبور : "الهدف أيضا من إجراء التجربة هو إطلاع الجهات المعنية على أحدث التقنيات المتعلقة في تقديم خدمات توصيل الإنترنت بأقل التكاليف، والوقت والجهد عن طريق شبكات وخطوط الكهرباء".

قال الجبور لـ "المملكة" إن العمل بآلية الكهرباء لا يخل بمبدأ التنافسية بين الشركات المزودة للإنترنت العاملة في السوق.

"رخصنا شركات إنترنت صغيرة، وغير هذه الشركة، وهي تعمل في السوق، وتقدم خدماتها "، وفق الجبور.

بدوره، استعرض سامح التميمي، وهو المدير التنفيذي للشركة المنفذة للتجربة، الجوانب الفنية، وجرى فتح المجال أمام المدعويين لتجربة الشبكة، إضافة إلى تحميل فيديو للاطلاع على سرعة الإنترنت.

وبين التميمي أن عمل الشركة يقوم على وضع أجهزة فنية في محولات الكهرباء الرئيسية، وبعدها يحصل المستهلك على قطعة إلكترونية يضعها في منزله للاستفادة من الإنترنت.

المملكة