حذّرت الولايات المتحدة الأربعاء، كوريا الشمالية من عواقب تنفيذ تهديداتها بإجراء اختبار صاروخي، مبدية في المقابل مرونة إذا ما قررت بيونغ يانغ مواصلة المحادثات.

وكانت كوريا الشمالية التي أبدت استياءها من عدم رفع العقوبات المفروضة عليها، على الرغم من عقد زعيمها كيم جونغ أون، 3 قمم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد حذّرت بأنها تعد لمفاجأة في رأس السنة إن لم تقدّم الولايات المتحدة تنازلات في نهاية العام.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية، أبدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، مخاوف إزاء تلميح بيونغ يانغ باحتمال إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات "مصمَّمة لمهاجمة الأراضي القارية للولايات المتحدة بالأسلحة النووية".

وقالت السفيرة إن "إطلاق الصواريخ وإجراء الاختبارات النووية لن يمنحا جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مزيداً من الأمن".

وأضافت: "نحن على ثقة بأن كوريا الشمالية ستبتعد من ممارسة مزيد من الأعمال العدائية والتهديدات، وستتخذ بدلا من ذلك قرارا جريئا بالتعاون معنا".

وأشارت كرافت إلى إمكان فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ، قائلة: "إذا حصل عكس ذلك فعلينا وعلى مجلس الأمن وعلى الجميع أن نكون مستعدين لاتخاذ الإجراء المناسب".

وبدا وكأن كرافت تستبعد تلبية مطالب كوريا الشمالية بتقديم تنازلات قبل نهاية العام، إذ قالت إن "لدى الولايات المتحدة ومجلس الأمن هدفا وليس مهلة".

لكنّها أبدت استعداد بلادها لمواصلة المحادثات مع كوريا الشمالية.

وقالت: "نحن على استعداد لاتخاذ إجراءات موازية وخطوات ملموسة متزامنة نحو التوصل لهذا الاتفاق".

وأضافت: "نحن على استعداد لإبداء مرونة في كيفية مقاربة هذه المسألة".

أ ف ب