قال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر "مع تزايد المخاوف بشأن تجدد العنف في إدلب بسوريا، يساورني قلق بالغ بشأن ما سيسفر عنه احتدام الأعمال العدائية من تفاقم وطأة المآسي التي يتكبدها عدد كبير من المدنيين".

وأضاف في بيان صدر الثلاثاء عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر " لقد تجرعت سوريا صنوفاً من الألم والمعاناة طوال أكثر من 7 سنوات، ونخشى أن يسفر تجدد القتال في إدلب عن مستويات من المعاناة تفوق المآسي الإنسانية التي شهدناها في حلب والغوطة الشرقية والرقة. ويواجه النازحون والعائلات المُضيفة لهم ظروفاً معيشيةً في غاية الصعوبة، لا سيما في المخيمات المؤقتة، حيث لا تتوفر الضروريات الأساسية بشكل كافٍ".

وتابع "سيؤدي القتال الضاري في مناطق إدلب الواسعة إلى نزوح عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف من السكان. وتشمل مظلة الحماية من الهجمات المدنيين الفارين والذين يختارون البقاء على حد سواء. ويجب السماح للمغادرين بالحصول على الرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي".

ودعت اللجنة الدولية "جميع أطراف النزاع إلى العمل على حماية الجرحى والمرضى وأطقم الرعاية الصحية والعاملين في المجال الإنساني، والبنية التحتية الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة – المنشآت الطبية والمدارس ومرافق المياه والمخابز والأراضي الزراعية – في جميع الأوقات ووفقاً للقانون الدولي الإنساني. كما ينبغي عدم التمييز بين الجرحى والمرضى لأي اعتبار سوى الاعتبارات الطبية".

وقالت "يجب أن تتمكن الوكالات الإنسانية من مباشرة أعمالها، كما يجب أن تتمكن من الوصول إلى المناطق المتضررة لتوفير المساعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح. وينبغي السماح بوصول المساعدات الإنسانية بانتظام ومن دون أي شرط لجميع المحتاجين إليها".

المملكة