قال وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد العسعس، الأربعاء، إن تحفيز النمو، وخلق فرص عمل هو "السبيل الوحيد للحد من الفقر".
وأضاف خلال مشاركته في حوار مع مسؤولين في مجموعة البنك الدولي، حول "التدابير الناجعة للحد من الفقر وحفز النمو"، أن الأردن "لا يحتاج إلى وظائف فقط بشكل عام، بل إلى وظائف خدمية عالية الجودة وتطور المهارات وتوظف الأردنيين وتخلق النمو".
وعرض الحوار أرقاما ومعلومات تخص الأردن، منها أن نسبة الالتحاق في المدارس الثانوية من 60٪ إلى 70٪، وهناك تكافؤ بين الجنسين في الالتحاق بالمدارس.
وأشار إلى أن في الأردن 2.5 مليون مستفيد من برامج شبكة الأمان الاجتماعي.
ولفت النظر إلى أن الأردن يعد من بين أفضل 20 دولة في الأداء في تقرير مؤشر ممارسة الأعمال لعام 2020.
البنك الدولي قال في إعلان عن فعالية الحوار، الذي ينطلق على هامش الاجتماعات السنوية للبنك التي تعقد حالياً في واشنطن، إن "العالم حقق تقدُّما هائلا على طريق القضاء على الفقر المدقع، حيث انخفض من يعيشون في فقر مدقع اليوم إلى نحو 1.1 مليار نسمة، مقارنة بأعدادهم عام 1990، ولكن خطى الحد من الفقر تباطأت كثيرا، ويواجه العالم تحديات تهدد بتقويض المكاسب التي حققناها".
"مع ذلك، أثبتت عدة بلدان ذات مستويات إنمائية متنوعة إمكانية الحد من الفقر المدقع على نحو سريع"، وفق البنك الدولي.
وزير التخطيط ناقش خلال الحوار، الذي انطلق ضمن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن،" ضرورة إيجاد توازن بين الاستقرار المالي والنمو؛ لضمان حصول الشباب على فرص عمل".
العسعس قال، إن "نسبة النمو السكاني في الأردن 2٪"، مضيفا أن الأردن لا يمكنه الاستمرار في استضافة اللاجئين السوريين بمفرده، بل يحتاج إلى دعم شركاء في العالم".
وأظهرت إحصائية لدائرة الإحصاءات العامة، أن نسبة الفقر بين الأفراد الأردنيين "بلغت 15.7%، أي إن 1.069 مليون أردني موجودون ضمن منطقة الفقر، كما بلغت نسبة فقر الجوع في الأردن 0.12% أي ما يعادل 7993 فردا".
فيما بلغ معدل البطالة في الأردن 19.2% خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وعرض الحوار، مقترحات وحلولا للحد من الفقر، وحفز النمو الاقتصادي الشامل، فضلًا عن عقبات تواجهها البلدان.
وشارك في الحوار، رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، محافظ البنك المركزي الكيني باتريك إنغوغي إنجوروغ، ووزيرة التخطيط النيجرية آيشاتو بولاما كان.
وزير التخطيط شارك الثلاثاء، في اجتماع طاولة مستديرة نظمته غرفة التجارة الأميركية، بمشاركة مستثمرين وكبار شركات أميركية، بهدف الترويج للأردن والاستثمار فيه، ودعوة الشركات للاستفادة من مميزات تنافسية يتمتع بها الأردن في المجالات كافة.
واستعرض العسعس، خلال الاجتماع، إصلاحات أجرتها الحكومة الأردنية لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وجذب الاستثمارات الخارجية.
المملكة
