كشفت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، السبت، عن تراجع الإنتاج النفطي الليبي بمعدل 75%، عقب إغلاق موانئ النفط الرئيسية شرق ليبيا الأسبوع الماضي، وفقا لبيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك.

وقالت المؤسسة في بيانها المتعلق بتبعات إقفال الإنتاج، إنه ابتداء من 18 - 23 كانون الثاني/يناير الحالي، انخفض الإنتاج من 1,2 مليون برميل، إلى 320 ألف برميل يوميا، ما يعني خسارة 899 ألف برميل في غضون أقل من أسبوع واحد.

وأشارت أن الفاقد التراكمي للإنتاج عن الفترة ذاتها بلغ 3,9 مليون برميل.

ونوهت مؤسسة النفط إلى خسارة إجمالية نتيجة الإغلاق بلغت 256 مليون دولار في غضون 6 أيام.

وأقدمت قوات مكلفة بحماية وتأمين أهم موانئ النفط موالية للمشير خليفة حفتر، على إغلاقها بالكامل مطلع الأسبوع الماضي.

وجاء الإغلاق عشية مؤتمر برلين الدولي، حول إحلال السلام في ليبيا. 

وأوقفت عمليات استخراج النفط وتصديره والذي تعتبر عائداته أساسية للاقتصاد الليبي عبر 4 موانئ حيوية.

وبحسب قوات حفتر، فإن الإغلاق جاء استجابة لمطالب شعبية تطالب العدالة في توزيع الثروات النفطية، إلى جانب اتهام حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة باستخدام عائدات النفط في "تمويل الإرهاب"، في إشارة الى إرسال تركيا مقاتلين لمساندة حكومة الوفاق.

وأبدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، رفضها لما وصفته بـ"الإغلاق غير القانوني" للمنشآت النفطية في ليبيا، وطالبت باستئناف الإنتاج وتصدير النفط "فورا".

ولا يعترف المجتمع الدولي إلا بالمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها العاصمة الليبية، في عملية تشغيل وتصدير الخام الليبي، الذي تذهب إيراداته إلى البنك المركزي في طرابلس أيضا.

ويشن المشير خليفة حفتر هجوماً منذ 4 نيسان/ابريل 2019 للسيطرة على طرابلس.

وقتل جراء المعارك أكثر من 280 مدنيًا، بحسب الأمم المتحدة، التي تشير أيضا إلى مقتل أكثر من ألفي مقاتل ونزوح 146 ألفًا بسبب المعارك.

أ ف ب