استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعقيلته ميلانيا ترامب اليوم الاثنين، الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله في البيت الأبيض لإجراء محادثات تتناول قضايا ذات اهتمام مشترك، من ضمنها السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

البيت الأبيض كان قد أعلن عن اللقاء في بيان ذكر ان الزعيمان سيناقشا "قضايا ذات اهتمام مشترك منها الارهاب والخطر الإيراني والأزمة السورية والعمل نحو السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

البيان أضاف أن ترامب "يتطلع للتأكيد على علاقات الصداقة القوية بين الولايات المتحدة والأردن".

والتقى الملك يوم السبت عدداً من كبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن، أبرزهم وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الخزانة ستيفن منشن والدفاع جيمس ماتيس والتجارة ويلبور روس ومستشار الأمن القومي جون بولتون.

الملك بحث مع بومبيو علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

ودعا الملك خلال اللقاء إلى ضرورة "تكثيف جهود إعادة إطلاق مفاوضات جادة فاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية".

كما تطرق الملك إلى دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأهمية دعمها وتمكينها للاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين.

وتم التأكيد على أهمية دعم مساعي التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ضمن مسار جنيف، وضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، والتي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.

بومبيو قال في اللقاء إن "بلاده تدعم الأردن وجهود الملك في إجراء اصلاحات تعزز ازدهاره واعتماده على نفسه"، كما جدد بومبيو والملك التزام البلدين بشراكة طويلة وقوية.

ويلتقي الملك خلال الجولة، التي ترافقه فيها جلالة الملك رانيا العبد الله، عددا من أركان الإدارة الأميركية ولجان الكونغرس الأميركي بشقيه الشيوخ والنواب، بحسب الديوان الملكي.

الملك وترامب أجريا مباحثات في أبريل 2017 خلال زيارة الملك لواشنطن، دعا فيها الملك الرئيس الأميركي للتراجع عن نيته الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.

إلا أن ترامب في ديسمبر 2017 اتخذ القرار الذي عارضه الأردن وغالبية دول العالم لأنه "يؤجج الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين ويقوض جهود السلام".

الأردن من أبرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، اذ تشارك المملكة في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة في العراق وسوريا الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتعد الولايات المتحدة أكبر مانح للأردن، اذ أقرت في أبريل مساعدات للأردن بحد أدنى بلغت قيمته 1.525 مليار دولار.