استحدث مطار الملك الحسين الدولي منظومة الأمن النووي ضمن حرم المطار عبر تركيب أجهزة المراقبة الإشعاعية الحدودية، بدعم من الحكومة الكندية وبالتنسيق مع هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.

رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة قال الأربعاء، "نسعى في مطار الملك الحسين الدولي لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الأمن والحماية من خلال تركيب أجهزة المراقبة الإشعاعية الذي جاء بمنحة من الحكومة الكندية بلغت 3 ملايين دولار".

وأضاف الشريدة أن "العلاقات الثنائية بين الأردن وكندا مميزة بفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني التي ساهمت في حصول الأردن على الدعم المالي والفني للعديد من المشاريع الوطنية"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الفنية التي تم تركيبها في المطار تعد الأولى من نوعها  على مستوى الشرق الأوسط.

وبين أن الهدف من تركيبها حماية المسافرين من خطورة المواد الإشعاعية، حيث تزيد من عملية تقييم وتصنيف المطار ليصبح محورياً وإقليمياً آمن، موضحاً أنه "يمكن تشجيع رحلات الترانزيت عبر الأجواء الأردنية وتكون العقبة وجهة سياحية مميزة وآمنة".

السفير الكندي في الأردن بيتر ماكدوغال، قال إن "الأردن وكندا تجمعهما علاقة متينة وإيجابية لسنوات عديدة وتوجت بتوقيع اتفاقية مع الأردن لتقديم الدعم في العديد من المجالات".

وأضاف أن الاتفاقية الخاصة بمطار العقبة هي أول اتفاقية من هذا النوع بين كندا ودولة عربية خاصة في مجال  الأمن النووي التي ستعزز من منظومة حماية الحدود الأردنية".

ماكدوغال قال إن حكومة بلاده تسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز المنظومة الأمنية للحدود الأردنية في الشمال والجنوب وفي مطار الحسين الدولي للكشف عن المواد الكيمائية والبيولوجية والنووية الخطرة الداخلة عبر الحدود إلى الأردن.

واطلع  خلال زيارته للعقبة على منظومة الموانئ الجديدة وميناء الحاويات وعدد من المشاريع النوعية.

والتقى ماكدوغال محافظ العقبة صالح النصرات واستمع إلى شرح حول الواقع العام في العقبة والمهام التي تقوم بها لخدمة البيئة الاستثمارية والتجارية وتعزيز المنظومة الأمنية فيها كونها البوابة اللوجستية والتجارية للأردن. 

بدورها، قالت المفوض في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن وجدان الربضي إن "ترخيص المشروع من اختصاص الهيئة"، مشيرة إلى أنه تم المباشرة بتنفيذه عام 2018 والانتهاء من المرحلة الأولى بتركيب 13 جهازا.

ووضحت أن هناك 65 جهازا مشابها موزعة على مختلف مناطق المملكة البرية والبحرية ونقاط الطيران الجوي بهدف التفتيش على كافة مصادر الأشعة غير المرخصة ومنع الاتجار بها بالطرق غير المشروعة.

المشروع  جاء بعد عدة اجتماعات تنسيقية بين شركة العقبة للمطارات وهيئة تنظيم  قطاع الطاقة والمعادن ووفد تقني كندي من مكتب وزارة الخارجية الكندية للتجارة والتنمية وخبراء من شركة (AECOM) الأميركية للبدء في التجهيزات الهندسية والفنية لتركيب أجهزة المراقبة الإشعاعية الحدودية بحيث  يصبح أول مشروع نوعي في منظومة الأمن النووي للمطارات على مستوى الشرق الاوسط.

المملكة