قالت مراكز أميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأربعاء، إن الولايات المتحدة سجلت 695 حالة إصابة بالحصبة خلال العام الحالي، وهو أعلى معدل لانتشار المرض منذ أعلان البلاد القضاء على الفيروس عام 2000.

وأضافت المراكز في بيان، أن حالات الإصابة تركزت بصورة أساسية في ولايتي واشنطن ونيويورك، بعد بدء ظهور المرض أواخر العام الماضي. وألقى مسؤولون في قطاع الصحة العامة بجانب من اللوم على انتشار معلومات خاطئة عن سلامة التطعيمات.

وحذر البيان، "كلما طال أمد حالات التفشي هذه، زاد احتمال ترسخ الحصبة مرة أخرى في الولايات المتحدة". وأضاف أن التفشي يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة في مجتمعات معدلات تطعيم بها أقل من الطبيعي.

وتقول مراكز أميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنه على الرغم من القضاء على المرض من البلاد عام 2000، مما يعني أن الفيروس لم يعد موجودا باستمرار طوال العام، لا تزال هناك حالات تفش بسبب مسافرين قادمين من بلدان لا تزال فيها الحصبة متفشية.

وتجاوز عدد حالات الإصابة حتى الآن في 2019، ذلك العدد المسجل خلال 2014 بأكمله، الذي بلغ 667 حالة، وكان أعلى عدد سنوي يجري تسجيله منذ القضاء على الفيروس عام 2000. وقال البيان إنه تم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في 22 ولاية هذا العام حتى الآن.

والإصابة بالفيروس يمكن أن تؤدي لمضاعفات تفضي إلى الوفاة، لكن لم يتم تسجيل أي وفيات نتيجة الحصبة في التفشي الأخير.

وحث وزير الصحة الأميركي، أليكس آزار، على التوسع في عملية التطعيم، قائلا في بيان إن سلامة الأمصال "أمر تم التأكد منه تماما منذ سنوات طويلة".

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل أكثر من 110 آلاف حالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي وفقا لبيانات أولية. ويمثل هذا زيادة بنسبة 300% مقارنة بنفس الفترة من 2018.

وفي الولايات المتحدة كان الانتشار الأكبر للفيروس في مدينة نيويورك، حيث قال مسؤولون إنه تم تسجيل 390 حالة على الأقل منذ أكتوبر، معظمها بين أطفال يهود في بروكلين، مما يجعل هذا أسوأ تفش للمرض تشهده المدينة منذ 1991.

ومن بين العدد الإجمالي 61 حالة تم تسجيلها في الستة أيام الأخيرة، اثنتان منها لامرأتين حبليين، حسبما ذكرت إدارة الصحة في المدينة، الأربعاء.

رويترز