قالت وزارة الصحة السورية الأحد، إن سيدة توفيت بعد دخولها المستشفى، وتبين بعد إجراء الاختبار، أنها كانت تحمل فيروس كورونا لتصبح بذلك أول حالة وفاة بالفيروس تسجل في سوريا.

وقالت سوريا، إن حالات الإصابة المسجلة ارتفعت من 5 إلى 9 حالات حتى الآن، لكن مسعفين وشهودا يقولون، إن هناك المزيد. وينفي المسؤولون أي تستر على الوضع، لكنهم فرضوا إغلاقا وإجراءات صارمة شملت حظر تجول خلال الليل في عموم البلاد؛ للسيطرة على تفشي الفيروس.

وانتشر القلق بين السكان؛ بسبب قرارات إغلاق الأعمال والمدارس والجامعات والمساجد، ومعظم المكاتب الحكومية، فضلا عن وقف المواصلات العامة.

وشهدت بعض المدن إقبالا على شراء السلع بدافع الذعر من حدوث نقص، ويقول سكان، إنهم لاحظوا نقصا في الأغذية وزيادة في الطلب، فيما تسبب في ارتفاع الأسعار قبل بدء حظر التجول.

وتقول الأمم المتحدة، إن خطر تفشي فيروس كورونا بشكل واسع في سوريا كبير؛ نظرا لضعف النظام الصحي الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 9 سنوات، فضلا عن نقص الأدوات اللازمة لرصد الفيروس، إلى جانب وجود أعداد كبيرة من السكان المعرضين للمخاطر.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن قدرة الدولة على التعامل مع انتشار سريع للفيروس محدودة.

وأعلن الجيش الأحد، إنهاء استدعاء قوات الاحتياط. وأوقف الجيش بالفعل التجنيد، فيما قال هاربون من التجنيد، إنها محاولة للحد من انتشار الفيروس بين الجنود.

وحظرت الحكومة أيضا تنقل المواطنين بين المحافظات. وقال شهود، إن قوات الأمن أقامت نقاط تفتيش حول المدن الرئيسية، ولم يسمح بالمرور إلا لعربات الجيش، والخدمات الضرورية.

ويشير سياسيون معارضون ومستقلون إلى علاقات دمشق القوية مع إيران، أشد دول المنطقة تضررا من التفشي، باعتبارها مصدرا للعدوى المحتملة.

ويقولون أيضا، إن الفيروس ينتقل بواسطة أعضاء الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران، والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوري، فضلا عن الزوار  الذين يتوافدون على الأضرحة الدينية في سوريا.

وتقول مصادر في أجهزة مخابرات غربية، إن الفصائل... المسلحة التي تدعمها إيران ما زالت تمر من خلال معبر القائم الحدودي بين سوريا والعراق، حيث تتمتع بوجود قوي في البلدين.

ويقول منشقون عن الجيش السوري، إن ضباطا كبارا في الجيش أخذوا إجازة في الأيام الماضية، وصدرت أوامر لهم بعدم الاختلاط بالفصائل التي تدعمها إيران.

وقال مسؤولون سوريون، إن مطار دمشق أوقف الرحلات التجارية، كما أمرت الحكومة بإغلاق المعابر الحدودية الرئيسية مع الدول المجاورة.

ويتوافد آلاف الزوار... على سوريا؛ لزيارة ضريح السيدة زينب في دمشق، في منطقة تضم كذلك المقرات الرئيسية للفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة العراقي الأحد، إن فحوصا أثبتت إصابة بعض الزوار... العائدين من سوريا بفيروس كورونا؛ مما يثير مخاوف من أن مثل هذه الزيارات قد تكون مصدرا لانتشار أوسع للمرض.

المملكة + رويترز