توقف قصف قوات الحكومة السورية على عدة بلدات في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد التوصل إلى تسوية كسابقتها في بلدات أخرى تقضي بتسليم قوات المعارضة للأسلحة الثقيلة مقابل تسوية أوضاع المطلوبين.

وقال الناطق باسم غرفة العمليات المركزية للمعارضة في جنوب سوريا، إبراهيم الجباوي، لموقع قناة المملكة الإلكتروني "إن القصف توقف على بلدات في درعا وهي: أنخل، وكفر شمس، وسملين، وزمرين، والمال، وعقربة، وطيحة، والحارة، ونمر، وجاسم"، بعد تسوية بين الحكومة السورية وقوات المعارضة.

وتضمن اتفاق التسوية " تسليم قوات المعارضة للسلاح الثقيل والإبقاء على السلاح الخفيف مع تسوية أوضاع المطلوبين والمكلفين للخدمة الإلزامية، والإبقاء على باب الهجرة مفتوحاً لمن يرغب"، وفق الجباوي.

وقال مراسل قناة المملكة أسامة المومني إن منازل في محافظة إربد الواقعة شمال الأردن قرب الحدود مع سوريا اهتزت بفعل القصف في درعا.

وبحسب الجباوي "فإن القوات الحكومية كثفت قصفها على عدة بلدات في درعا لا تزال تحت سيطرة المعارضة مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أبناء هذه البلدات، بهدف استعادة سيطرة القوات السورية على درعا".

القوات الحكومية في طريقها للسيطرة على باقي البلدات في الجنوب السوري، كما صرح الجباوي الذي لفت إلى أنه لم يتبق سوى "3 أو 4 بلدات في محافظة درعا وريف القنيطرة الجنوبي".

وكانت وكالة رويترز  قالت إن "القوات الحكومية السورية شنت في وقت متأخر من مساء اليوم الثلاثاء ضربات جوية مكثفة على مدينة نوى بمحافظة درعا في جنوب سوريا وسط تقارير عن سقوط عشرات الضحايا مع مواصلة القوات المدعومة من روسيا هجومها في المنطقة".

ونقلت عن أحد سكان المحافظة قوله إنه "جرى أيضا إطلاق عشرات الصواريخ على المدينة المكتظة بالسكان في شمال غرب محافظة درعا قرب محافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل".

لكن الجباوي أفاد لاحقاً بأنه "تم التوصل إلى تسوية ووقف لإطلاق النار في مدينة نوى".

ولفت الجباوي إلى أن "عدد القتلى المعروف حتى اللحظة في مدينة نوى بلغ 7 قتلى في ونحو 30 جريحاً إضافة إلى أن هناك عائلات ما تزال تحت الأنقاض بعد أن قصف أكثر من ألف صاروخ محافظة درعا خلال ساعتين".

ونقلت رويترز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن "مستشفى في المدينة توقف عن العمل نتيجة القصف، مشيرا إلى خسائر بشرية كبيرة مع مقتل وإصابة العشرات".

وسيطرت قوات الحكومة السورية في يوليو 2018 على معبر نصيب الحدودي مع الأردن وعدد من البلدات في الجنوب السوري.

وتوسط الأردن في وقت سابق بين المعارضة السورية وروسيا حليف حكومة دمشق، للدفع بمفاوضات أدت لوقف العنف في عدد من البلدات في الجنوب السوري.

 

المملكة+ رويترز