شكلت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لجنة مهمتها اعادة جمع وتدوين تراث العقبة، واحيائه ليكون مخزونا ثقافيا للأجيال الحالية والقادمة.

وقال نائب رئيس مجلس المفوضين الدكتور عماد حجازين خلال ترؤسه اجتماع للجنة إن تراث العقبة الغني والضارب في عمق التاريخ يحتاج إلى إعادة تدوين وهو ما تسعى السلطة الآن لجمعه وإعادة التعريف به وتدوينه منعا من اندثاره وغيابه عن ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة .

وبين أن اللجنة تضم عددا من المختصين من داخل السلطة وخارجها وأن مسؤولية جمع تراث العقبة مسؤولية مشتركة بين القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني والناشطين في هذا المجال وإن إعادة إحياء تراث العقبة في الذاكرة أولوية للسلطة لكي يكون هناك اتساق وتناسب بين ما يتم من عمران وبناء ومخزون العقبة من الثقافة والتراث والتاريخ.

وأشار إلى أن تاريخ العقبة الموزع في عدة أماكن داخل الوطن وخارجه يستدعي عملية تجميع وبحث وتوثيق، لافتا الى ان هناك محطات تاريخية مرت بها العقبة ويوجد هذا التاريخ في تركيا ومصر وان عملية اعادة احياء التراث تتناغم مع التنمية المستدامة في العقبة كما انها توفر المزيد من فرص تطوير المنتج السياحي في العقبة وتحفز على ايجاد بيئة سياحية تعزز من قيم السياحة المضافة على الاقتصاد المحلي في المدينة التاريخية.

ولفت الى ان هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة الثقافة لاعداد نشاطات ثقافية فنية فلكلورية على مدار العام، مبديا استعداد السلطة لدعم اقامة جميع الانشطة الثقافية الجادة والتي تقدم ما يليق بمجتمع العقبة وزوارها وسياحها.

واوضح ان بناء مركز ثقافي مجهز بكامل التجهيزات الفنية اللازمة للعمل الثقافي والفني والمسرحي هو مدار بحث مكثف حاليا مع وزارة الثقافة وكذلك مجلس محافظة العقبة ليكون المركز نواة للعمل الثقافي الجاد ويهيء لحركة ثقافية متناغمة مع التنمية الاقتصادية التي تقودها سلطة المنطقة الخاصة.

بترا