دعاء ركاد، أم لطفلين أحدهما حديث الولادة، ترى إن الأمومة تجسد "العطاء والتضحية والصبر"، وهو "رزق" تتمناه للجميع.

وقالت لـ "المملكة" من داخل مستشفى ولادة، إن انجاب ابنها الثاني جدد شعورها بالأمومة، وامتنانها لأمها.

ويشارك الأردنيون العالم في الاحتفال بيوم الأم في 21 مارس.

"لو أعطي أمي عيناي لن أوفيها حقها"، تقول ركاد، التي تعتقد أن رؤيتها للحياة تغيرت بعد إنجاب ابنها الأول، مجيد.

"أصبحت أفكر بطريقة أخرى، وأصبحت أكثر حرصا على حياتي من أجل طفلي"، بحسب ركاد.

"تطور هائل"

دائرة الإحصاءات العامة قالت في تقرير أصدرته بمناسبة يوم الأم الذي يصادف الخميس 21 مارس، إن الأردن شهد "تطوراً هائلاً" في المجال الصحي للأمهات في العقود القليلة الماضية.

وقال التقرير إن "معدل الإنجاب الكلي لنساء تتراوح أعمارهن بين (15-49) سنة انخفض من 3.5 طفلاً لكل امرأة في عام 2012 إلى 2.7 طفلاً لكل امرأة في عام 2018".

وترى دائرة الإحصاءات العامة أن انخفاض معدل الإنجاب "انعكس إيجاباً على متوسط حجم الأسرة في الأردن حيث انخفض من 5.4 فرد في عام 2012 إلى 4.8 فرد في عام 2018".

في المقابل "لم يتجاوز معدل الإنجاب بين المراهقات اللواتي أعمارهن 15-19 سنة نسبة 5%، ويعود ذلك إلى ارتفاع متوسط سن الزواج الأول لدى الإناث والذي سجل 26.3 سنة"، كما يقول التقرير.

وتشكل الإناث ما نسبته 47.1% من إجمالي السكان أي نحو 4.8 ملايين بحسب إحصائيات 2018، في حين تبلغ نسبة من سبق لهن الزواج 67.6% من إجمالي الإناث اللاتي تزيد أعمارهن عن 15 سنة، وفق دائرة الإحصاءات العامة.

وأشارت دائرة الإحصاءات العامة إلى أن نسبة الإناث اللواتي تتجاوز أعمارهن 15 سنة فأكثر بلغت 64.3%.

"الرعاية الصحية للأمهات وخاصة في مراحل الحمل والولادة وما بعد الولادة تعد من المؤشرات المهمة للحد من المخاطر المرضية ووفيات الأمهات والطفل أثناء الحمل والولادة وفترة ما بعد الولادة مباشرة"، يقول تقرير دائرة الإحصاءات.

ويشير التقرير إلى أن "تميز الأردن بالرعاية الصحية المبكرة بشكل شبه تام، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 98% من النساء تلقين رعاية صحية قبل الولادة من مختص صحي أثناء الحمل بطفلهن الأخير".

كما تبين "حدوث 98% من الولادات في مرافق صحية خلال مرحلة الولادة، كما تلقت أكثر من 8 نساء من بين كل 10 ممن أنجبن، الرعاية بعد الولادة في غضون يومين من الولادة".

وتقول دائرة الإحصاءات العامة إن العوامل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية أثرت بتغير أنماط وتكاليف المعيشة على الرغبة في إنجاب المزيد من الأطفال، الأمر الذي أدى إلى عدم رغبة نصف المتزوجات في الأردن بإنجاب المزيد من الأطفال مستقبلاً".

ويضيف "أن حوالي 18% من النساء في الأردن يرغبن في إنجاب طفل آخر بعد فترة تزيد عن سنتين أو أكثر عن سابقيهم".

وأشار التقرير إلى "أن أكثر من نصف المتزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-49 سنة يستعملن وسيلة على الأقل من وسائل تنظيم الأسرة".

360 مسن ومسنة في دور الرعاية

وزارة التنمية الاجتماعية قالت الخميس، إن عدد المسنين والمسنات في دور الرعاية بلغ 360 موزعين على 10 دور تتبع القطاع التطوعي والخاص.

وأوضح الناطق باسم الوزارة أشرف خريس لـ "المملكة" أن هناك 10 دور للمسنين في الأردن، تتبع 6 دور منهن للقطاع التطوعي و4 للقطاع الخاص، لكن كلها تقع تحت إشراف الوزارة.

ولفت خريس إلى أنه "يتوفر للمسنين والمسنات 4 أندية نهارية"، دون أن يذكر مواقعها بالتفصيل.

و أوضح بأن العاصمة عمان تحتوي على 6 دور لرعاية المسنين والمسنات، ودارين في الزرقاء، ودار في السلط وأخرى في إربد.

المملكة