أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية الجمعة أن وزير الدولة للصحة ستيفن باركلي عين وزيرا للبريكست مكان دومينيك راب الذي استقال الخميس بسبب معارضته مشروع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول طريقة الخروج من هذا التكتل.

وباركلي البالغ 46 عاماً نائب عن منطقة كمبردجشاير في شرق إنجلترا، وهو مغمور نسبياً على الساحة السياسية، وقد أصبح ثالث شخص يتعاقب على الوزارة التي تتولى شؤون بريكست منذ إنشائها عقب الاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو 2016.

وكان سلفاه دومينيك راب وديفيد ديفيس المؤيدان لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي استقالا احتجاجاً على خطة ماي التي تتضمن الحفاظ على علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل.

وبالإضافة إلى راب استقال الخميس ثلاثة وزراء من الحكومة احتجاجاً على مشروع الاتفاق.

وتمكنت ماي الأربعاء من إقناع حكومتها بالموافقة على مشروع الاتفاق خلال اجتماع استمر خمس ساعات.

واستقال راب الذي تولى منصبه في يوليو، بعد أقل من ساعة من استقالة وزير الدولة المكلف شؤون أيرلندا الشمالية شايلش فارا الذي قال إن الاتفاق يترك الأمور معلقة و "لا يضمن أن تكون المملكة المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، تتحرر من قيود الاتحاد الأوروبي، مهما كانت التسمية".

وبعد ذلك أعلنت وزيرة العمل ومعاشات التقاعد إيستر ماكفي، وهي من أشد مؤيدي بريكست استقالتها، وقد تم تعيين آمبر راد، وزيرة الداخلية السابقة المعروفة بولائها لرئيسة الحكومة، بدلاً منها.

كذلك استقالت وزيرة الدولة لشؤون بريكست سويلا بريفرمان التي قالت إن "التنازلات" المقدمة لبروكسل في مسوّدة الاتفاق "لا تحترم إرادة الشعب".

أ ف ب