جدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" دعوته لحكومات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من أجل مساعدة شركات الطيران، مشيرا إلى التدخل العاجل، وتوقعات بانخفاض الإيرادات للشركات 23 مليار دولار (19 مليار في الشرق الأوسط، و4 مليارات دولار في إفريقيا)، والتي ستنعكس على انخفاض إيرادات القطاع بواقع 32% في إفريقيا، و39% في الشرق الأوسط على أساس سنوي، مقارنة مع عام 2019.

وبالنسبة للأردن، قال التقرير، إن تسجيل عدد مسافرين أقل بنحو 2.8 مليون مسافر، سبب بخسائر في الإيرادات بنحو نصف مليار دولار، ووضع 26.400 وظيفة في خطر؛ مما يشكل تأثيرا على الناتج المحلي الإجمالي انخفاضا بنحو 800 مليون دولار أميركي.

وقال التقرير: "يجب على الحكومات احتواء هذه الأضرار والخسائر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والتدخل السريع، ووضع جهودها لمساعدة وتوفير الدعم للقطاع، وشهد التزام العديد من الحكومات في المنطقة بمواجهة الآثار الناجمة عن فيروس كورونا المستجد كما قامت بعض منها بتوفير الدعم لقطاع الطيران ومن بينها دولة الأمارات ودولة قطر، وندعو في الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى توفير الدعم المالي المباشر، توفير القروض وضمانات القروض ودعم الشركات في الأسواق المالية والإعفاءات الضريبية".

نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، محمد علي البكري: "يمثل قطاع الطيران العجلة الرئيسية في اقتصادات المنطقة، إذ يوفر 8.6 مليون وظيفة، ويسهم بـ 186 مليار دولار في الناتج المحلي لدول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أن كل وظيفة في قطاع الطيران تدعم نحو 24 وظيفة أخرى على نطاق أوسع من الاقتصاد".

وأضاف البكري: "يجب على الحكومات أن تعترف بالأهمية الكبيرة لقطاع النقل الجوي، ودعمه بالسرعة القصوى،وإن شركات الطيران حول العالم تواجه تحدي البقاء؛ بسبب قيود السفر المفروضة التي سببت بانعدام الطلب على السفر باستثناء الشحن، وإن إخفاق الحكومات في تقديم الدعم العاجل، سينجم عنه أضرار أكبر قد تمتد لفترات أطول من الأزمة الحالية".

وإلى جانب الدعم المالي، دعا الاتحاد إلى توفير التسهيلات على القوانين والتشريعات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث تقديم إجراءات المسار السريع لإصدار تصاريح تسليم، واستلام عمليات الشحن، وإعفاء أفراد طاقم طائرات الشحن من متطلبات الحجر الصحي لمدة 14 يوما؛ لضمان الحفاظ على سلاسل توريد البضاعة.

كما دعا إلى دعم إجراءات المرور المؤقتة لعمليات الشحن التي قد يتم فرض القيود عليها، و إزالة العوائق الاقتصادية، كرسوم الشحن، ورسوم ركن الطائرات ،وتقديم الدعم المالي على رسوم الحركة الجوية، ورسوم الحركة ضمن المطارات والضرائب إضافة إلى ضمان نشر المعلومات بدقة وبشكل آني، وبكل وضوح، بما يتيح لشركات الطيران تخطيط وتنفيذ رحلاتهم الجوية.

* محلل مالي

المملكة