قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان الثلاثاء إن التحديات المتنامية في الشرق الأوسط تضع تحديا أمام استقرار أسواق النفط الخام العالمية.

وأضاف الغضبان أن على لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة أوبك مراقبة الأسواق لتمهيد الطريق أمام "اتفاق جديد" ستجري مناقشته في اجتماع أوبك القادم في فيينا للمساعدة في استقرار الأسواق ودعم الأسعار.

تعقد أوبك اجتماع السياسة النفطية التالي أوائل يوليو تموز، حسبما قال الوزير في بيان. وسيبت الاجتماع في تمديد الاتفاق القائم أو تعديله.

وقال الغضبان في البيان "الاجتماع خَلُص إلى ... تكليف الفرق الفنية والتحليلية في اللجنة الوزارية لمراقبة السوق العالمية حتى موعد الاجتماع الوزاري القادم في فيينا مطلع (يوليو) تموز المقبل، من أجل بلورة صيغة اتفاق جديد يهدف إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية ودعم أسعار النفط".

تضم اللجنة السعودية وروسيا والعراق، وعقدت أحدث اجتماع لها في جدة الأحد.

قلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من كانون الثاني/ يناير.

وفد لبحث التهدئة

أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الثلاثاء أن بلاده سترسل وفدين إلى الولايات المتحدة وإيران، من أجل تهدئة التوتر الذي تصاعد بينهما مؤخرا.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أدرجت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرس الثوري الأيراني على القائمة السوداء لـ"التنظيمات الإرهابية" وشددت عقوباتها بحق طهران، وذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل عام.

وازداد منسوب التوتر إثر نشر الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات بي-52  في الخليج قبل أكثر من أسبوع للتصدّي لما قالت إنّها "تهديدات" مصدرها إيران. كما أمرت إدارة ترامب الطاقم الدبلوماسي الأميركي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من طهران.

وقال عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الثلاثاء إن العراق "سيرسل قريبا جدا وفودا إلى طهران وواشنطن من أجل دفع الامور للتهدئة لما فيه مصلحة العراق وشعبه أولا والمنطقة بشكل عام".

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن هناك رسائل عراقية للطرفين بضرورة التهدئة و"عدم فسح المجال لأطراف أخرى لتأجيج الموقف والسير نحو الحرب"، مؤكدا على عدم وجود أي طرف عراقي مشترك بالعملية السياسية يريد دفع الأمور نحو الحرب".

وشدد على أن العراق ليس مخيراً في مسألة النأي بالنفس، ولا نسمح بأن تكون أرض العراق ساحة حرب أو منطلقا لها ضد أي دولة".

ويشكّل العراق ملتقى استثنائياً للولايات المتحدة وإيران المتعاديتين في ما بينهما والمتحالفتين مع بغداد.

وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن "الولايات المتحدة تعتبر العراق البلد الوحيد القادر على جمع الطرفين إلى طاولة مفاوضات قد تكون في بغداد".

وأضاف أن "عبد المهدي لديه رؤية للحل، وقدمها خلال زيارته إلى باريس بداية الشهر الحالي"، لافتا إلى أن "الوفدين سيرأسهما رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي".

وأكد رئيس الوزراء الثلاثاء أن بغداد تعمل مع أطراف أوروبية وعربية أيضا لتهدئة الأوضاع.

ومن المفترض أن يتوجه عبد المهدي بعد ظهر غد الأربعاء إلى الكويت في زيارة رسمية ليوم واحد، كما أنه أجل زيارة كانت مقررة إلى قطر لأسباب لوجيستية على أن يحدد موعدها لاحقا، بحسب المصدر نفسه.

من جهة ثانية، أكد عبد المهدي أيضا أن العراق سيشارك في اجتماعات القمة العربية في مكة المكرمة نهاية أيار/مايو الحالي.

رويترز + أ ف ب