رعى وزير التخطيط والتعاون الدولي، وسام الربضي، الخميس، حفل توزيع جوائز برنامج "إرادة" للمشاريع المتميزة لعام 2019، وتكريم أصحاب مشاريع متميزة تأسست من خلال مراكز إرادة في مختلف المحافظات.

وأطلقت الوزارة "إرادة" كبرنامج وطني تنموي عام 2002 كأحد مكونات برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية تنفيذا للرؤية الملكية السامية لمواجهة التحديات التنموية، وتنفذه الجمعية العلمية الملكية.

وتهدف جائزة المشاريع الريادية إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية المشاريع الإنتاجية من خلال تكريم مجموعة من الرياديين أصحاب المشاريع الإنتاجية المتميزة على مستوى المحافظات، والتعريف بقصص نجاح مشاريعهم؛ لتسليط الضوء عليهم لتشجيع الآخرين على الاقتداء بهم.  وفاز بالجائزة لهذا العام  12 مشروعا توزعت بين 6 مشاريع صناعية، و4 مشاريع خدمية ومشروعين سياحيين.

وأكد الوزير الربضي في كلمته أن ما يميز هذا البرنامج قدرته على الانتشار من خلال (28) مركزاً أنشأتها الوزارة في كافة أنحاء الأردن، تعمل على تقديم الخدمات (المجانية) الاستشارية والفنية والتدريبية ودراسات الجدوى الاقتصادية ومساعدة صغار المستثمرين على اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الفنية والإدارية التي من شأنها تعظيم فرص نجاح المشاريع وإدامتها، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الخريجين الجدد من المعاهد والجامعات، وتعزيز قدراتهم الذاتية للانخراط في أسواق العمل، وإيجاد فرص عمل مستدامة.

وقال، إن الوزارة تبنت العديد من المبادرات والبرامج الهادفة التي تحقق ذلك، ومنها برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية الذي جاء بمحاوره ومكوناته المتعددة، بهدف زيادة إنتاجية الأفراد، وهيئات المجتمع المحلي وتحقيق آثار إيجابية مباشرة على مستوى معيشتهم.

المنسق العام لبرنامج "إرادة"،  سامي العليمي، قال، إن حفل توزيع جوائز برنامج "إرادة" للمشاريع المتميزة لعام 2019، والذي ينظمه البرنامج للمرة الثالثة على التوالي منذ أطلقته وزارة التخطيط، يهدف إلى تجذير الثقافة الاستثمارية والتحفيز نحو الريادة  والإبداع من خلال إلقاء الضوء على قصص نجاح أردنية، بذل أصحابها جهودا ريادية في تأسيس مشاريع إنتاجية متميزة في مناطقهم، وتعاونوا مع مراكز البرنامج واستفادوا من خدماته الاستشارية والتدريبية والفنية.

وأكد أن البرنامج يقدم خدماته المجانية إلى المواطنين، والهيئات المتمثلة بالجمعيات الخيرية والجمعيات التعاونية والأندية الشبابية والبلديات والجهات الرسمية، من خلال 28 مركزا ميدانيا، منتشرة في كافة محافظات المملكة.

يوسف المقابلة، مالك مشروع شمال عمّان للصناعات الغذائية، قال: "واجهت تحديات التسويق للمنتوجات الزراعية بدخولي إلى عالم التصنيع، واستفدت من برنامج إرادة حيث طبقت شروط صحة وسلامة الغذاء في المشروع، حتى وصل الإنتاج إلى دول عديدة خارج الأردن، ووفر المشروع 27 فرصة عمل لأبناء المنطقة، وكذلك يقوم المشروع بخدمة المجتمع المحلي في منطقة المربعة شمال محافظة جرش.

وقالت بشرى غريز، مالكة مشروع "عيادة أسنان" في محافظة المفرق، إنها بحثت عن فرصة استثمارية ناجحة تخدم المجتمع فأقامت مشروع في قلب مدينة المفرق بدعم من برنامج "إرادة" ، حيث تميزت عن غيرها بتقديم خدمات علاجية متكاملة للمرأة والطفل وتوفير خدمات مجموعة من أطباء الاختصاص.

ومن محافظة الكرك، أكد شاهر الحجازين، مالك مشروع "مصنع الخيول العربية لصناعة الأكواب الورقية" أنه عمل في التسويق، وخلال زياره له لأحد المحلات التجارية لاحظ عبوة ورقية فتساءل عن مدى إمكانية تصنيعها في مدينته، فقام بمراجعة مركز إرادة لدراسة الفكرة، وبعد أن بينت الدراسة مدى جدوى المشروع قام بتأسيسه، وليصل المنتج لأكثر من محافظة، ويوفر 9 فرص عمل للأردنيين من أبناء محافظة الكرك.

إبراهيم الخوالدة، مالك مشروع "استراحة سياحية في محافظة الطفيلة"، قال ألهمني جمال وسحر قريتي التي تناطح السحاب والطبيعة الخلابة فيها إلى استغلال موقع مميز ذي إطلالة رائعة لإقامة مشروعي الخاص، حيث وفرت الاستراحة خدمات المبيت والطعام والشراب والترفيه البيئي والمغامرات، وليخدم هذا المشروع شريحة كبيرة من المجتمع المحلي، حيث وفر 13 فرصة عمل للأردنيين في منطقة نائية هي منطقة القادسية في محافظة الطفيلة.

خالد الشلول، مالك مشروع مختبرات عجلون الطبية، قال، إنه وبعد عودته من السفر، راجع مركز إرادة للاستفسار عن إمكانية إقامة مشروعه الخاص، وبعد إعداد الدراسة تبين جدوى المشروع، فقرر تأسيس مختبره الفريد من نوعه في المحافظة، والذي أسهم بخدمة أبناء المحافظة، واختصر عليهم الوقت والجهد والمال، وأسهم بتوفير (5) فرص عمل للأردنيين من محافظة عجلون.

المملكة