توقع الخبير في شؤون النفط هاشم عقل انخفاض أسعار الكهرباء محليا العام الحالي بعد توقيع اتفاقية استئناف استيراد الغاز الطبيعي من مصر.

وطالب عقل، وهو أمين سر سابق في نقابة أصحاب محطات المحروقات، بإلغاء بند دعم المحروقات عن فاتورة الكهرباء لأن تكلفة الكهرباء ستنخفض على الحكومة بعد التحول من الغاز المسال إلى الطبيعي في توليد الكهرباء، والاستغناء المرتقب عن الوقود الثقيل.

وقعت وزارة الطاقة الأردنية ووزارة البترول المصرية في القاهرة، الأحد، اتفاقيات لتزويد الأردن بنحو نصف احتياجات النظام الكهربائي من الغاز الطبيعي لعام 2019، بعد إجراء تعديلات على اتفاقيات سابقة لتعظيم الفائدة من الغاز الطبيعي المصري.

وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي قالت في تصريحات صحافية سابقة إن خسائر شركة الكهرباء بلغت 5 مليارات ونصف مليار دينار جراء انقطاع الغاز المصري.

وفي مجال الطاقة المتجددة، قالت إن 7%من الكهرباء المستهلكة في الأردن حاليا هي من الطاقة المتجددة التي تولد حوالي 850 ميغا واط، منها 650 ميغاواط من الشمس، و200 ميغا واط من الرياح، متوقعة أن ترتفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي في الأردن الى 20%  العام 2020.

وأضافت زواتي أن الطاقة المتجددة تسهم بنسبة 7% من إجمالي توليد الكهرباء الكلي، فيما يسهم الغاز المسال بنسبة 93%، موضحة أن الأردن اعتمد قبل عام 2012 على الغاز الطبيعي المصري في توليد حوالي 85% من الكهرباء، وبعد انقطاع الغاز المصري تحول إلى الوقود الثقيل والديزل، إلى أن تم افتتاح ميناء الغاز في العقبة الذي يتم من خلاله استيراد غاز مسال لتوليد الكهرباء.

وقال عقل إن الغاز الطبيعي أقل كلفة من الغاز المسال كون الطبيعي يكون من بئر دولة إلى أخرى مباشرة من خلال الأنابيب ولا يحتاج إلى معالجة تحويل، فيما الغاز المسال يتربت عليه تكاليف أخرى لا تظهر بالأسعار العالمية مثل أجور النقل وكلف تحويل الغاز الطبيعي إلى مسال ليصار إلى نقله من خلال البواخر بكلف نقل أقل.

نائب رئيس غرفة صناعة عمان موسى الساكت قال إن الاتفاقية الموقعة الأحد مع مصر ستنعكس فوائدها على المصانع الأردنية الكبرى وستقلل أيضا العبء على الحكومة.

وبين للمملكة أن "الفائدة بكل تأكيد ستمس المواطنين كون قطاع الكهرباء يهم شرائح المجتمع كافة من صناعيين ومواطنين".

ودعا الساكت إلى عدم حصر الفوائد باتفاقية الغاز مع مصر بل بإتاحة المجال لاستغلال الطاقة المتجددة وتركيب خلايا شمسية مولدة للطاقة.

وبحسب بيانات وزارة الطاقة، تقدر حاجة الأردن للغاز الطبيعي بنحو 330 مليون قدم مكعب يوميا، تستغل في توليد الطاقة الكهربائية.

الأردن ومصر اتفقتا في سبتمبر 2018 على استئناف ضخ الغاز المصري للأردن في بداية 2019 بعد انقطاع دام أكثر من 7 أعوام.

مصر زودت الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا منذ عام 2004، إلا أن هذه الكميات تراجعت بدءا من نهاية عام 2009 وتوقفت اعتبارا من عام 2011 بسبب تعرض خط الغاز العربي، الذي يبدأ مساره من جنوب العريش في شمال سيناء مرورا بالأراضي الأردنية، لحوالي 25 تفجيرا في منطقة سيناء.

المملكة